<strong>الإرهاب يضرب في زولينغن</strong>

الإرهاب يضرب في زولينغن

صفوان موشلي

عضو المكت السياسي لحزب اليسار الديموقراطي السوري

بزنس ميدل إيست – برلين
لقد روعنا حقا بالهجوم الجبان الذي نال من المحتفلين بالذكرى 650 لتأسيس مدينة زولينغن، مساء الجمعة الفائت، عندما هاجم إرهابي مجرم المارة والمحتفلين بشكل عشوائي بواسطة سلاح ابيض، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، وفقًا لما أعلنته الشرطة الألمانية.
نتقدم بأحر التعازي لأهالي الضحايا الذين تعرضوا لهذا الهجوم الغادر والجبان، كما ونتقدم بأصدق المواساة لجميع سكان زولينغن وللشعب الألماني العظيم ومناهضي الإرهاب.
مازالت الشرطة الألمانية تدقق في البيان الذي تبنت فيه منظمة داعش الإرهابية هذا الهجوم المروع، للوقوف على صدق ما ادعته من أن المجرم كان ينفذ تعليماتها في معاقبة، ألمانيا لدعمها غير المشروط، لإسرائيل في حربها المفتوحة على غزة. الا أن جميع المؤشرات تشير الى ان الإرهابي البالغ من العمر 26 عاما من الجنسية السورية وقد كان في مرحلة مبكرة منخرطا في مناخ إرهابي نظمه وأدار نشاطه تحالف نظام الأسد المجرم في دمشق مع نظام طهران، حيث سمح لوكلاء خامنئي ان يقودوا حربا طائفية لتمزيق بنى وروابط المجتمع السوري، دفعت بعض الشباب المحروم من التعليم والمسكون بهواجس طائفية تم رعايتها وتصعيدها في اقبية سجون الأسد و”أكاديميات ” مليشيا خامنئي في العراق والشام مما دفعهم للانخراط في هذه المنظمات الإرهابية كداعش واخواتها من المنظمات الإسلاموية المتطرفة.
لقد استطاع تحالف خامنئي-الأسد من تحطيم السلم المجتمعي والامن الغذائي والسلامة العقلية والضمير الإنساني على السواء في كل من العراق وسوريا ولبنان دافعا تلك المجتمعات الى التطرف ليكون لقمة سائغة بفم الإرهاب. ونحن اليوم نشهد انتقال رعاية الإرهاب من المستوى الإقليمي الى المستوى الدولي، فالأعمال الإرهابية التي تشن على الأنظمة الديمقراطية في الغرب الليبرالي ما هي الا رسائل ابتزاز تقول بصراحة مفرطة اما ان يكف الغرب الليبرالي عن مناصرة الحقوق المدنية والجندرية والسماح بتجذر استبداد النظم المافيوية في هلال الشر، واما اغراق الغرب الليبرالي بالإرهاب.
فالعنف والتطرف والإرهاب الذي مارسه تحالف خامنئي-الاسد على المجتمع السوري كان وسيلة مجربة للتهجير الذي يسمح بتوسيع النفوذ الإيراني في سوريا وادامته، وهو اليوم اذ يشعر بنجاحه بفضل اهمال دعم التيارات الديمقراطية يعود الى نقل الإرهاب لربوع الغرب الديمقراطي، فهل حان الوقت لتضامن النظم والتيارات الديمقراطية حول العالم لمواجهة الدكتاتوريات، وتحالف مافيا النظم المستبدة المستمرة في خلق ورعاية الإرهاب.

الرافد

  • Social Links:

Leave a Reply