يوميات دمشق

يوميات دمشق

سلوى زكزك


كل بصمة للحرب تعني دمارا وخرابا مختلفا..
في دوامة التهجير..والعيش المشترك لأكثر من أسرة في بيت واحد..قررت سهيلة أن تعلم أغراضها الخاصة بمناكير أحمر ومع هذا اختفت بعض ملاعقها وبعض صحونها وشرشف التخت الذي تحبه جدا..
بالأمس وجدت شرشفها عند الجارة التي ادعت أنها وجدته في الطريق..سحبته سهيلة وعادت به إلى البيت. قضت ليلتها تكتب اسمها عليه بالتطريز بخيط احمر وهي تبكي..أما الملاعق والملاقط والصحون فقد وضعت عليهم قليل من الريزين الأزرق الذي أخذته من صهرها.. والريزين مادة كيميائية لايمكن محوها بالتنر أو بالبنزين ولايمكن صبغه لأن له سماكة تميزه.
تقول لمياء أنها غالبا ما تخبئ الحلويات القليلة التي تجلبها في أعماق سلة الغسيل المتسخ بعد أن تلفها بأكثر من كيس نايلون .
التهجير حرب كاملة..والعيش بلا خصوصية حروب يومية متجددة..

  • Social Links:

Leave a Reply