د منذر ابو مروان اسبر

الثورة كما يبدو أصبحت سلعة طالما أن هذه السلعة يمكن استخدامها مقايضة بالإدارة الذاتية هنا أو هناك على الأرض السورية ، ولكن ماهي النتيجة في هذه الحالة : أنها التقسيم لسورية .
ولكن هل لثورة إذا كانت ثورة لبلادها ومن أجل بلادها ان تقبل بتقسيم البلاد ،اذ لم يحدث في التاريخ أن ثورة ما قسمت بلادها إلا إذا لم تكن لها علاقة ببلادها اساسا أوكانت في خدمة قوى خارجية ، لماذا ؟
لأن أي تعارض بين حق وطن في وحدة ارضه وحق شعب في وحدة الوطن وبين تقسيمهما هو عدوان على هذا الوطن وشعبه ومصيره .
وعندما تصبح الثورة عدوانا على الوطن والشعب والمصير بقبول تقسيم الوطن، فلايبقى للوطنيين والديمقراطيين سوى الدفاع عن وحدة الوطن والشعب وفضح المتواطئين عليها .

ولان الديمقراطية توجد في وطن وشعب هذا الوطن وليست معلقة في الهواء فهي تملك حقا في وحدة الشعب والوطن ولم نجد ديمقراطية تقبل بتقسيم بلادها .
.
د. منذر ابومروان اسبر
Social Links: