رسالة الى الزملاء والاصدقاء والرفاق في هيئة التنسيق الوطنية .

رسالة الى الزملاء والاصدقاء والرفاق في هيئة التنسيق الوطنية .

د منذر ابو مروان اسبر

اعذروني عن القول بصدد المبادرة الايجابية لتشكل مجموعة تعمل لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى بلادهم وممتلكاتهم ، أن المشكلة ليست في هذه المبادرة بقدر ماهي في الذهنية السياسية الشائعة التي لاترى أو ترفض أن ترى أن العمل من أجل الشأن العام ، وطنا وشعبا ومجتمعا ، يتعلق بالمواطنين جميعا.

أنها لاترى أن الحزب السياسي نفسه هو حزب مواطنين من اجل الشأن العام ، أي إداة جدليه لخدمته ، وانه يمكن لاية مجموعة أن تتحول إلى مجموعة مدنية أو سياسية أو اجتماعية أو علمية من اجل الشأن العام نفسه .

في وضعنا الحالي الكارثي الاستثاني ولكل وضع ضروراته ، فإن الشأن العام يحتاج الى كل الجهود وتوحيدها خاصة مع العزلة القائمة بين مختلف التحالفات السياسية والشأن العام السوري في ميادينه المختلفة ، وان اي تسييس أو سياسة للاستفراد بالشأن العام تحت هذه الذريعة أو تلك ، لايمكن أن يتقدم خطوة إلى الأمام بالتغيير الوطني الديمقراطي في البلاد .

لذلك كنت ومازلت اقول بوحدة الجهود من اجل الشأن العام والذي يتجسد بالتغيير الوطني الديمقراطي ،اقصد بكافة أشكال التعبير المواطني والثقافي والاجتماعي والسياسي له.

بهذا أرى أن مايطرحه الأخ الصايغ هو عمق السياسة المدنية المواطنيةالديمقراطية السيادية التي تحتاجها سورية للخروج من ازمتها المستفحلة وان تعدد مختلف مجموعات أو التحالفات أو الجبهات سواء بالنسبة للمعتقلين أو إخراج القوى الاجنبية أو الدفاع عن قوت الشعب وامنه الغذائي أو المطالبة بحكم انتقالي تفاوضي أم انهاء العقوبات الاجنبية التي تطال معظم الشعب السوري ، أم الدفاع عن حقوق المواطن والانسان أو عن حقوق القوى الاجتماعية ، هو ما يشكل الطريق إلى التعافي الضروري لسورية .

.
لتتفتح مائة ارادة عملا ووحدة من اجل الشأن العام ، جداول تصب في نهر التغيير الوطني الديمقراطي الشامل .

مع التحية للجميع

  • Social Links:

Leave a Reply