إلى متى تبنون أمجادكم على جماجم الشعوب العربية

‏.نمرود سليمان

‏النيران في الشرق الأوسط ما زالت مشتعلة منذ خمسة عشر عاماً دون توقف بل تزداد قوة بين مرحلة وأخرى ، كانت البداية في تونس ومنها الى مصر وبعدهما ليبيا وسورية وكان عنوانها الربيع العربي الذي تحوّل الى دمار وقتل واعتقال ونزوح ولجوء وتشريد لشعوب المنطقة وأصبحت دول الربيع العربي دولاً فاشلة ، بعد هذا الربيع جاء طوفان الأقصى الذي بلغ من العمر عاماً وأياماً عدة وكانت خاتمة هذا الطوفان الى الآن قتل 45 ألفاً من الفلسطين وأكثر من 95 ألفاً من المصابين و15 ألفاً تحت الأنقاض ودمار أكثر من 65% من مساكن الغزاويين ، وانتقلت الحرائق الى لبنان والضحايا عدة الاف الى الآن .
‏إن الدول الأقليمية القوية مثل اسرائيل وايران ما زالتا تبنيان أمجادهم على جماجم الشعوب العربية وهكذا تفعل الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا ، كل هذه الدول تقاتل بالشعوب العربية وليس شعوبها .
‏لقد تحوّلت الجغرافية العربية الى ساحة لتصفية مناطق النفوذ لهذه الدول وكسر الارادات بينها .
‏متى تستفيق النخب العربية من سباتها العميق وتقوم بدورها المطلوب كما فعلت النخب الأوروبية .
‏في هذا الاسبوع أو القادم كحد أقصى ستبدأ معركة الرد الاسرائيلي على الرد الايراني والرد الصيني الروسي على الرد الامريكي ويدفع فواتير الدم لهذه الردود الشعوب العربية ويتحوّل الشرق الأوسط الى رماد مفتوح فاسحاً المجال لشرق اوسط جديد وعدنا به نتنياهو وحلفائه البعدين والقريبين .