د. منذر ابومروان اسبر
اصدر المجلس الإسلامي السوري الأعلى بيانا سياسيا بتاريخ 26_19 2024 باسم الثورة السورية ليؤكد على مبادئه حول سورية المستقبل .
والمجلس الإسلامي السوري الأعلى هو حسب تعريفه لنفسه مرجعية تجمع الهيئات ” الشرعية والمنظمات الإسلامية السورية ” .
ولقد أقيم هذا المجلس عام 2014 في استامبول تحت رعاية السلطات التركية لطرح مواقفه حول القضايا السورية كما يقول .
وبالعودة إلى مايطرحه المجلس الأعلى الإسلامية لابد من ابداء التالي :
اولا -إشكالية البيان المشار إليه تكمن في أنه :
1_ لابجعل القرار ٢٢٥٤ مرجعية له وبرعاية أممية كما يطرح قسم عريض من المعارضة السورية مع وجود هيئة تفاوضية من أجل ذلك
٢ـ لاينص على الانتقال المدني السلمي للبلاد أداة للتغيير بحيث يجعل من الانتقال “الثوري” طريقا لذلك ، أي الدخول في حرب أهلية حديدة .
٣ـ لاينص على وحدة المساواة في حقوق المواطنة أو بالنسبة للرجال والنساء ولاعلى إرساء للدولة الحيادية إزاء مختلف الأديان أو الاتنيات ، في الوقت الذي يقول فيه بالتنوع الديني والاتني في المجتمع السوري
٤ـ لاينص على النظام الوطني الديمقراطي السيادي مستقبلا لسورية ومستقلا عن كافة الجهات الاجنبية اياكانت ، سبيلا الديمقراطية المواطنية وإعمار البلاد واستباب الاستقرار والنهوض الاقتصادي التنموي لجميع المناطق السورية .
ثانيا ـماهو إيجابي منقوض بنفس الوقت في البيان :
آ- الحوار العميق للسوريين بقصره على ” الثوار ” علما أن التنسيقيات في سورية كانت المؤهلة لتحقيق التغيير المنظم الجامع المواطني الديمقراطي ، ووضع كافة السلطات بيدها عوضا عن تدويل القضية السورية وجر سورية إلى نوع من وصاية دولية متعارضة في مصالح أطرافها حتى اليوم .
ب – يقول بوحدة التراب السوري دون مطلب خروج كافة القوات الاحتلالية في سورية :الإيرانية منها والتركية والروسية والأمريكية سبيلا لتحقيق هذه الوحدة وان أي احتلال اجنبي لايمكن ان يكون تحريرا للأرض السورية .
ج- يطرح استقلالية القرار الوطني الذي نركز عليه سواء في الحل التفاوضي أو في أي حوار وطني كان، دون أن يشير إلى القطيعة مع التمحور الاجنبي أداة لتحقيق استقلالية القرار الوطني نفسه ولبناءالثقة والعمل المشترك بين كافة السوريين .
ثالثا ـاخيرا فإن المأخذ المستمر على المؤسسة الدينية هو التدخل في السياسية أكان في الحكم ام في المعارضة عوضا عن توجيه جهودها لتعزيز القيم الإسلامية العليا الروحية والأخلاقية التي تجمع كل الشعب السوري حولها ولاتفرق بينهم خاصة وأن الشعب هو مصدر الحكم والسيادة اولا واخيرا
Social Links: