سنلتقي يوما

علي صقر

سنلتقي يوما قرب مفترق المطر ..
ونتعانق كالبرق بلحظة نمو الكما ..
سنلتقي يوما تحت لمعان السيوف كما يفعل العشاق الشركس. …
سنلتقي يوما كما امي تهز جرة الحليب لتتكون الزبده ..
سنلتقي يوما قرب انفجار هاون بعثر مذكراتنا وبقايا صور ..
سنلتقي يوما تحت اقدام اطفال حفاة عراة بليل أصفر ..
سنلتقي يوما قرب جدران مدن كانت ريحة شتي خطواتنا …
سنلتقي يوما ونتقاسم الملح والخبز الحافي والقبل الدامية ..
سنلتقي يوما تحت مظلة فستان طفلة خيطتها أمها من اليافطات المحشوة بالشعارت ….
سنلتقي يوما أمام حانوتي مخبر ومقموع بفكرة مات بها ..
سنلتقي يوما وتغلق نافذة الفيسبوك الزرقاء والشبه وحيدة لتواصلنا . .
سنلتقي يوما ويتم تبادل الأسرى من العائلة الواحدة ..
سنلتقي يوما بظل طفل مشرد يبيع الورد الأحمر .. لم يكن يبيع وردا كان يبيع موتنا المؤجل على شكل وردة حمراء جوري …
سنلتقي يوما حول غيوم بيضاء تأخذ شكل القطن .. القطن خيوط بيضاء لكفننا …
سنلتقي يوما حيث لا نحن ولاهم ويبقى المكان نصب تذكاري يلوح لمن تبقى ..

/ الأماكن كلها مشتاقة ….