شو ، شو ، شو .

شو ، شو ، شو .

نمرود سليمان


كلمة شو هي السائدة لدى الشعب السوري بل العربي لأن ما جرى بعد هروب الهارب بشار ووصول الشرع إلى قصر الشعب وقع الزلزل السياسي الذي لم يتوقعه ريختر السياسي .
حقاً ما جرى زلزال سياسي والدليل ما نراه منذ اسبوعين من مظاهرات الفرحة في دمشق وكل المدن السورية ، لقد تحولت دمشق الى محج لمسؤولين اوروبين وامريكان بشكل خاص والعرب بشكل عام ، لا مكان لزوار جدد في فنادق دمشق .
الإعلام والإعلاميون طاروا الى دمشق والأخيرة تحولت الى نقطة مركزية للإعلام العالمي وهذا طبيعي جداًلأن سورية تقوم بالدور المفتاحي في عموم الشرق الأوسط .
بعد شو شو شو تظهر الأسئلة ، ماذا عن سقوط النظام الذي حكم سورية بالحديد والنار لمدة أربعة وخمسين عاماً ؟ ، ماذا بعد وصول حركة اسلامية الى حكم سورية ؟ ، ماذا عن التدخل الواسع لدول كبرى أقليمية ودولية ؟ ماذا عن الشعب السورية الذي يمتد عمره الى سبعة الاف عاماً مضت ؟ ماذا عن الحضارة السورية التي اعطت الكثير الكثير للعالم كله ؟
ما قدّمه الشرع ومن معه من أحاديث ومواقف تبشر بالخير اذا تحولت أحاديثهم المناسبة للشعب السوري الى دستور . وما يقدمه شباب سورية من النوعين من مظاهرات ومواقف تبشر بالخير .
العالم كله ينتظر النخب السورية في المجالات كافة وما اكثرهم من دستوريين وقانونين ومفكريين وسياسيين وصحفين وإعلامين لأخذ دورهم في هذه المرحلة المفصلية ، على الأحزاب السورية أن تستفيق من سباتها الذي طال لمدة عقود خمس ، فنانو وفنانات سورية لهم دورهم في عملية التغيير .
كل سوري له دور في بناء سورية الحديثة .
وداعاً للديكتاتوريات بكل أنواعها ،
لا يستطيع بناء سورية الجديدة حزب واحد أو كتلة واحدة بل مجموع السويين .

  • Social Links:

Leave a Reply