د منذر ابو مروان اسبر
تبيان حول بيان موجه إلى المجتمع الدولي صادر عن ممثلي الطائفة العلوية في سورية
يفاجأ الوطنيون السوريون الذين يدعون ويعملون من أجل وحدة المواطنة والسلم الأهلي والسيادة الوطنية والبناء الديمقراطي المشترك ببروز مجموعات تتكلم باسم هذه الطائفة اوتلك في الوقت الذي لاتوجد في أية طائفة كانت هيئة عامة ديمقراطية منتخبة فيها للتحدث باسمها .
هذا مايعلنه ” بيان موجه إلى المجتمع الدولي صادر عن ممثلي الطائفة العلوية في سورية ” .
لقد أبدينا ،كوطنيين ديمقراطيين وبحكم مقاومتناللنظام البائد والمطالبة الدائمة بالتغيير الوطني الديمقراطي ، موقفنا ضد مايجري في الساحل من أعمال تقوم بها بعض فصائل السلطة في وجه المواطنين المدنيين العزل في الساحل السوري قتلا ونهبا لممتلكاتهم وحرقا لبيوتهم ، وأن هذه اعمال إجرامية يجب إيقافها ومحاكمة المسؤولين عنها في حمص أو طرطوس أو جبلة أو اللاذقية من قبل لجان مستقلة عن السلطة نفسها .
لقد أخطأ الحاكمون ويخطئون في احتكار السلطة عليهم وعلى مواليهم ، بما ترك عددا من المجموعات الفصائلية المعسكرة ، تقوم بالاعمال الارهابية رعبا واجراما دون أي قانون أو هيئة قضائية تتحكم بتصرفاتها المدانة.
ان أية سلطة تحكم اي بلاد كانت مسؤولة عما جرى ويجري فيها ولهذا فإن السلطة في سورية لا يمكنها أن تبرر أن ماتم كان “ردا على اعتداء غادر ” سيما وأن اعمال القتل الطائفي والخطف والتهجير والابادة الجماعية استمرت بعد الحادث المدان ، مدة أسبوع ونيف، ولايمكن تبرير ذلك وطنيا أو عربيا أو أسلاميا ، شرعا سماويا كان ،أو قانونا وضعيا ، او اخلاقا إنسانية .
وحده الاحتلال الأجنبي هو عدو الشعب وليست أية طائفة كانت في البلاد ، كما تحاول طائفية الطائفيين نشر ذلك خدمة لاغراضهم السلطوية أو سواها.
فالطواىف السورية اكانت سنية أم علوية أم مسيحية أم درزية أم اسماعيلبة هي طوائف وطنية انتماء يضرب بجذوره في التاريخ الوطني وجودا ونضالا ومصيرا وهي التي تستطيع بهويتها السورية الوطنية الجامعة وبعروة مواطنيتها العضوية التي تستمدها من الوطن نفسه ، درء تلك الأخطاء .
لهذا فان اية محاولة للتمييز أو التجييش الطائفي ومن أي طرف كان هو عمل عدواني عاى جميع السوريين ومن شأنه الابقاء على الاحتلالات الاجنبية او تقسيم البلاد على مذبح المصالح الأجنبية واحتلالاتها الاستعمارية .
اننا ونحن نحمل السلطة المسؤولية ونطالب بالعدالة القانونية إزاء مجرمي العهد البائد وإزاء من قام بالاعمال الجرمية في الساحل والتعويض على أسر الضحايا ،نقف ضد أية دعوة لتدويل أية منطقة ، وضد إقامة الحكم الذاتي المستقل في الساحل وسواه عن سورية ، وندعو إلى وحدة البلاد وتعافيها عبر مؤتمر وطني سيادي جامع انتقالي للاضطلاع بقضايا كافة المناطق السورية وتحقيق الاستقرار والبناء المشترك للدولة والمجتمع وانهاء الفقر والجوع المدقع ، فسورية لكل السوريين مواطنين وطوائف ومناطق ، وحدة ومصيرا .
ان صوت الله هو صوت الشعب وصوت الشعب السوري هو الحرية والسلم الأهلي والدستور الجامع والصندوق الانتخابي .
Social Links: