عدي اتاسي
جدرانٌ عازلة في حمص
ودروع واقية للعشق
هناك حيث يرقد الزنزلخت
عارياً
في جوف أسئلة قاتلة.
*
في حمص
حيث قبور الأكاسيا خضراء
وقبور الصالحين
جرداء
ينقصها الموت.!
*
خرابُ حمص
عمائره خضراء
تلتهمها الشقائق
على مهلٍ
الى أن يحلّ ربيع آخر.
*
في حمص
يمرق الشاعر في وريد الشعر
عاصياً
يهدهد وجع الكلمات المنزلة.
*
في حمص
ألينُ
بازلتٍ
عرفته قصائد
البراكين.
*
في حمصَ
سواقٍ من أرواح هائمةٍ
تعزف
وحدة الشاعرِ
على وقع أنينٍ مكتومٍ لفقيرْ.
*
في حمص أنبياءَ
ورسلٌ
أمطرتهم سماءٌ مرسلةٌ
من سماء مرسلةٍ من ياسمينٍ أسود.
*
في حمص
حين يجف الياسمين
يتحول
الى بازلتٍ أبيضْ.
*
جدرانُ حمصَ
كانت
تنزّ،
ليمونا،
توتاً
وقصائدَ سوداءَ غامضة.
*
حمصُ الآن
تنزّ وجعاً
وقيحاً قديماً
وتوسلات أرواحٍ
التهمتها طيورٌ حديدية
وقذائف
لم تعرف دراويشها قط.
*
في حمصَ
بسطار غازي كنعانَ
كان رمزاً للعروبة والبطولة واجتراح المجزرة.
*
حمصُ
هل ستعرفينني لحظة العناق؟

Social Links: