أكدت ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃنجيلا ﻣﻴﺮﻛﻞ، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻟﺒﻠﺪﻫﻢ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ميركل ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ﻓﻴﻠﺖ ﺃﻡ ﺯﻭﻧﺘﺎﻍ” أمس الأحد “ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ – ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﺐ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎ”.
وأضافت: “ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺻﻌﺒﺔ، ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ”، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻫﻢ ﻣﻼﺣﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ، لافتة إلى أنه ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ، ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﺠﻮﺋﻬﻢ.
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺘﺎ “ﻫﺎﻳﻠﺒﺮﻭﻧﺮ ﺷﺘﻤﻪ” ﻭ “ﻣﺎﻧﻬﺎﻳﻤﺮ ﻣﻮﺭﻏﻦ”، ﻧﺸﺮﺗﺎ ﺧﺒﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ 100 ﻻﺟﺊ ﻟﺒﻼﺩﻫﻢ ﺑﻘﺼﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﺇﺟﺎﺯﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺑﻴﻨﺘﺎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻩ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺣﺰﺏ “ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﺟﻞ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ” ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ، ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻳﻮﻟﻴﺎﻥ ﻓﻮﺭﺗﻨﺒﻴﺮﻏﺮ حينها: “ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻌﻼ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻓﻴﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﺎً”.
واستدركت ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ، مؤكدةً، ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺼﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﺴﺐ ﻣﻔﻮﺿﺔ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ.
من جانبه، ﺃﻛﺪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺎﺏ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﻜﻦ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻨﻪ، كأﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، إلى ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﺮﺽ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ، فقد ﻳﺸﻜﻞ ذلك ﻣﺆﺷﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺟﻰﺀ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺃﻭ ﺳﺤﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻤﻌﻮﻥ ﺑها.
وكانت ألمانيا قد استقبلت أكثر من مليون مهاجر ولاجئ منذ عام 2015، وتتعرض من ذلك الوقت لضغوط سياسية واجتماعية، تتعلق بدمج الوافدين الجدد في مختلف أنحاء البلاد.

Social Links: