قراءة نقدية..في وثيقة العهد الوطنية الصادرة عن تجمع بناء سورية…

 قراءة نقدية..في وثيقة العهد الوطنية الصادرة عن تجمع بناء سورية…

 

منجد الباشا

جاءت الوثيقة التي صدرت مؤخرا عن تجمع بناء سورية..لتكشف للثوار ماكان يتم المواربةحوله..فيختلط الكثير من التصورات طالما ان الحديث عن الثورة يفتح افاقا لامحدودة من الحوار والفكر..

كان واضحا..ان الثورة السورية بالنسبة للاكثرية الساحقة كانت تلك التي انطلقت منذ البدايات وحتى ستةاو سبعة الاشهر الاولى من عام 2011..

ثم بدأ التحول التدريجي والذي بدأه الاخوان المسلمون…والفصائلية فالعسكرة بتجلياتها النصرة وداعش.والمؤسسات المعارضة المصنعة والتي صارت تنطق باسم الثورة سياسيا ودبلوماسيا….لتاخذ الثورة منحى آخر ..

هذا التحول من وجهة نظرنا لم يكن سوى مظاهر لثورة مضادة…خلقها الفاعلون الدوليون والاقليميون ….تمهيدا لايصال الشعب والوطن الى مانحن عليه من وضع كارثي.

وفي هذا الفضاء..

كان هناك اجماع من الثوار الفاعلين وعلى الارض خاصة… ان موسسات المعارضة وخاصة مؤسسة الإئتلاف لاتمثل الثورة باي شكل من الاشكال…..

واذا عدنا الى نص الوثيقة نجدها تنقسم الى قسمين رئيسيين ..

الاول…المطالبة بالالتفاف حول مضمون الوثيقة العهد المتضمن التصور العام للدولة المدنية القادمة دولة المواطنة والعدالة وصون الحقوق..والتداول السلمي للسلطة واعتماد نظام الادارة اللا مركزية وصولا لصون حقوق كافة مكونات الشعب السوري المختلفة .. الموحد ارضا وشعبا…

لا ننكر ان هذا التصور للدولة القادمة له الكثير من مؤيديه وداعميه وخاصة انه ياتي في مواجهة الدعوات التي بدات تظهر مؤخرا مطالبة بدولة فيدرالية لامركزية..

لكن القسم الثاني..

الذي جاء بمثابة الاعلان عن خطة عمل لتنفيذ هذا التصور غير انه جاء متوجها الى مؤسسة الإئتلاف اللاثورية..مطالبا اياها في المضي قدما في سبيل خوض معركة المرحلة الانتقالية….للوصول الى الهدف النهائي وهو التخلص من الاسد واعلان انتصار الثورة والانطلاق لبناء الدولة االمنشودة…

هدا التوجه كشف الوجه المستور الذي لطالما كان متواريا…الا وهو القفز الاخواني الى السلطة حاملين معهم مقاتل عديدة..

منها…اولا…

عدم القطع مع اي احتمال لتدوير النظام الاسدي. البائد.. وذلك من خلال تسييد رموز الائتلاف وحكومة وحدة وطنية تغطي على الكثير من زبانية النظام …وهذا ماتشير مواربة اليه الخطة المشار اليها في الوثيقة…

ثانيا…

اطلاق البند المتعلق بتحسين العلاقات مع دول الجوارالمحيطة دون الاشارة الى استثناء الكيان الصهيوني…وهذا ما يستجلب مقتلا اخر لهذه الوثيقة….

اخيرا…

الاخوة الثوار الاحرار..

اما وقد تم الاعلان عن اطلاق بدء ترتيب وضع الكيان السوري المحتل..وبدأ العديد من الدكاكين السياسية والثورية بالافصاح عن نفسها…

فلابد للثوار الوطنيين الحقيقيين الذين كانوا ولازالوا يدفعون الضريبة تلو الضريبة من اجل انتصار الثورة ..

ان يرصوا الصفوف لتحقيق اهداف الثورة بعيد عن كل اجندة او ولاء او انتماء الا لسورية الوطن وللثورة السورية الوطنية الشعبية الجامعة..

ولدولة وطنية حقيقية دولة لكل مواطنيها تكون السلطة فيها للثوار الحقيقين والشعب المناضل ..مزيحا كافة الرموز الفاسدة والمجرمة الى مزابل التاريخ….

  • Social Links:

Leave a Reply