يوميات دمشق

يوميات دمشق

سلوى زكزك

طول عمري بشتغل بالنقابات وكان العمل مجدي احيانا ودوما كنت سنجق عرض بس قول كلمتي ومايهمني..ومرة قلت لمسؤول نقابي كبير انو سعر صباطك الايطالي قد رواتب عشر عمال وبقلب اجتماع واسع..

المهم باخر كم سنة من العمل النقابي كان همي الضمان الصحي. وكنت قول بعد التقاعد شو؟؟ وكاني كنت شايفة المصيبة قدام عيوني.

العمال بيتقاعدوا منهنهين وصحتن عدمانة ومية مرض راكبن..اليوم دواء الضغط تيلمي ١٠/٨٠ ب٥٣٠٠ ليرة وكان سعرو ٧٥٠..ودواء ال س بر ام ب١٥٠٠ وكان ب٣٠٠..

يمكن بسنة ال٢٠٠٧ ولمدة سنتين  كان في سمعة انو بدو يتفعل الضمان الصحي وناس قاصدة وقفتو..

الضمان الصحي هو خير مكافاة وهو واجب الدول تجاه ناسها وخاصة عمالها ويلي فيها اذا بدها تقتطع من راتبن التقاعدي ومن اول راتب الن مبالغ شهرية محددة وتشركن بالضمان الصحي وتدعم الناقص وتأمن كرامة الناس يلي بنت هالبلد اذا متذكرتن اصلا او معترفة بوجودن..

اليوم ست اشتغلت ٣٥ سنة بالقطاع العام بتقول للصيدلانية بلاه لدوا الضغط..اليوم زلمة بيشحد حبة للسكري من جاره..واليوم مريض نفسي مامعو يكفي حق الوصفة وبيجيب ٤ ادوية من اصل سبعة…

انا عم ارجف..غضب وقهر جواتي عم يخلي قلبي وسناني ورجلي يرجوا رج..

وقت وقفت بوجه المسؤول وقلت هالحكي فكرت حالي عاملة شغلة. طلع الصباط غارز عم يغمق بحلوقنا كلنا لهلق…

يلي بدو يعطيني درس بالوطنية يصف ع جنب ويخلي دروسه لحالو..

الوضع مذل..مذل ..مذل…

  • Social Links:

Leave a Reply