بيان

بيان

تلقى حزبنا نبأ حرق مخيم أهلنا اللاجئين في مخيم المنية في محافظة طرابلس، بالصدمة والألم الكبيرين، من فظاعة هذا العمل الجبان.

إن عصابة العنصريين، اللذين نفذوا أوامر تحالف المجرمين العونين مع طائفيي حزب الله خدمة لربيبهم الأسد الصغير، كانوا ينفذون أجندة إيرانية روسية بنفس الوقت، خاصة بعد فشل مؤتمر إعادة اللاجئين الذي رعته روسيا، لإعادة تأهيل مجرم الكيماوي والتصفية الجسدية تحت التعذيب الذي أدين من الكونجرس الأمريكي، وبدأ حصاره عبر قانون قيصر.

إننا في حزب اليسار الديمقراطي السوري نحمل العهد العوني، وحكوماته المتعاقبة، وحلفائه في حزب الله، المسؤولية السياسية والجنائية عما لحق ويلحق بشعبنا من أذى واجرام، ونحذر عون وصهره وحزبه، ومليشيا حزب الله التي أشاعت وتشيع العداء والحقد والكراهية بحق شعبنا ولاجئيه، للتغطية على مسؤوليتهم المباشرة في قتل وتشريد السورين وتحويلهم إلى لاجئين في مخيمات الصقيع، بينما تسكن مليشيا حزب الله بيوت أهلنا في القصير وحمص وحلب والبوكمال، من أن سياسة العهد المجرم المبنية على الاستثمار في الشعبوية والطائفية، والتي تنتج كل يوم أشكالا جديدة من الكراهية، وترتكب مزيداً من الجرائم، ستكون المسؤولة مسؤولية مباشرة عن ردود فعل شعبنا الأبي، وهي ردود قد تكون عنيفة بما يكفي لتطيح بأحلام التحالف العوني مع حزب الجريمة والمخدرات، كما نحذر النخب اللبنانية أن استمرار السكوت على هذه الجرائم ستدفع بشعبنا السوري على طرفي الحدود التي لا تحمي إلا الاجرام للمطالبة بتفكيك هذا الكيان القائم على كراهية محيطه. لقد أقر السوريون باستقلال لبنان ليكون ديمقراطياً وحامياً للتنوع لا مجرماً وحاقداً على الاختلاف، وعلى الجميع أن يعلم أن الرهان على مجرم البراميل الغبية رهان خاسر.

إننا في حزب اليسار الديمقراطي السوري ندين المحاولات القذرة التي يروج لها تحالف المجرمين وعلى رأسهم حزب الله مؤسس الإرهاب الطائفي والتي ترمي لزرع الفتنة بين أهلنا السوريين ومضيفيهم من أحرار لبنان، وإننا في ننفس الوقت نتقدم  بجزيل الشكر والثناء، لأحرار لبنان الذين هبوا لمساعدة أهلنا السوريين في مخيم المنية، والذين وأدوا بوعيهم المشهود منطق الكراهية والفتنة بين السوريين واللبنانيين، وفجروا موجة تضامن شعبية لبنانية عارمة مع أهلنا اللاجئين السوريين المنكوبين. إننا نشد على أيدي هؤلاء الأحرار الذين يسطرون في كل يوم أروع صور التضامن مع ضحايا حزب الله الإرهابي، موجهين بذلك صفعة قوية لعملاء إيران وبشار الأسد. وليعلم الجميع بأن أي حلول مطروحة هي حلول جزئية ومؤقتة، ولن تحل مشكلة اللاجئين إلا بإسقاط الأسد المجرم، وعودة جميع السوريين إلى سوريا الديمقراطية التي يحلمون بها.

عاشت ثورة سورية المنتصرة

الرحمة لشهداء الثورة السورية، والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين

عاش تلاحم الأحرار السوريين واللبنانيين

المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

28/12/2020

  • Social Links:

Leave a Reply