ســـــؤال بلـــــــــيد :
الديمقراطية اصل في الاسلام .
الاسلام اصل الديمقراطية .
الشورى هي الديمقراطية ولكن بمفردة عربية .
الاسلام لايقر مفاهيم الوطنية والديمقراطية وما اليها .
الاسلام اممي ولانقبل بالاحزاب والانتخابات وما شاكل ذلك .
لابد من اقامة حكم الله على الارض لان هذا معنى الاسلام .
اتفق اصحاب الاراء السابقة على تناقضها على نسيان مسالة جوهرية . مسالة اساسية في الدين عموما وفي الاسلام تحديدا . الشريعة لاتطبق وفق خطط خمسية وعشرية وليس لها استراتيجيات طويلة الامد . الشريعة قابلة فقط للتطبيق الفوري , اذا جاء الوحي بحكم فالواجب تطبيقه فورا وليس انتظار الظروف المواتية للتطبيق . هل هناك من يجادل في هذا ؟
اذا كان الامر كذلك فافترضُ ان امرا الهيا جاء باقرار الديمقراطية ايام نزول الوحي . ما الذي سيحدث حينها ؟ بدون اي نقاش يتوجب على النبي صلى الله عليه وسلم ان يدع الى انتخابات لانتخاب برلمان تنتج عنه حكومة تدير شوؤن الناس ولا يستغربن احد ان يظهر من يدع الى انتخابات لاختيار ( النبي ) وان يدع مراقبين من الفرس والروم لضمان نزاهة الانتخابات . هذه ليست نكثة . هذا ما يتوجب حصوله فورا لو نزل الوحي باقرار الديمقراطية . هل هناك من يظن ان هذا ممكن في القرن السابع وفي الجزيرة العربية ؟ .او ان هذا منطقي اصلا ؟
و لان الشريعة مصدرها بالتاكيد ليس عشاق الثرثرة فانها راعت البديهية السابقة فلم تقر الديمقراطية بنص الوحي لانها مستحيلة التطبيق في ظروف نزول الوحي كما لم تحرمها تلميحا او تصريحا لان ذلك مصادرة للتطور الاجتماعي لايرضاه الاسلام وكان الحل باعتبار الامر شورى وتعددت النصوص الداعية اليها ( وشاورهم في الامر , وامرهم شورى بينهم ) و …
والمصطلح عادة لايحدد بالمعنى القاموسي اذ يختلف عن المفردة فاختار القرآن الكريم مصطلحا قابلا للتطبيق العملي الفوري ومفتوح على الافق فكان غاية في الدقة عندما اختار مصطلح ” الشورى ” ذو الدلالات المتعددة .
هل طبق المفهوم على مدار التاريخ الاسلامي ام لا ؟ هذا سؤال لامعنى له . اذ لايهمني من طبقه ومن لم يطبقه . ما يهمني هو تحديد الدلالة المعاصرة للمفهوم مستخرجة من المعنى الجوهري له أي : الامر ليس تفردا بل هو شورى اي نقاش وبحث وتداول لـ ” اختيار ” الصيغة الافضل لتحقيق مصالح الناس المشروعة .
السؤال الان : هل تتحق مصالح الناس المعاصرين من خلال ” اقبية الاجهزة الامنية ” و ” سراديب الكهنوت ” اي بالعربي من خلال تاليف عصابات وطلائها بالوان مختلفة تبيعك الاوهام والامال وتمارس ضدك الموبقات تحت يافطات مختلفة الاسم متطابقة الهدف والمضمون ؟ ام ( يتشاور ـ يتداول ) الناس وتحت الشمس في شؤون حياتهم واحتياجاتهم فيقررونها ويختارون الاكفء لتنفيذها ويراقبونه اثناء التنفيذ ؟
هل هذه علمانية ام دينية ؟ سؤال بليد اليس كذلك ؟
Social Links: