الدولة المدنية الحديثة والحريات – عبداللّه حاج محمد

هي الدولة التي تحافظ وتحمي كل اعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم.

والمباديء التي يجب ان تتوفر. بالدولة المدنية :

1- تقوم على السلام والتسامح وقبول الاخر

2- تضمن حقوق جميع المواطنيين من حيث تطبيق القانون والعقاب

3- تحقيق مبدآ المواطنة بحيث لايعرف الفرد بدينه أو قوميته أو اقليمه إنّما هو مواطن يعرف الحقوق والواجبات ويتساوى في هذا جميع المواطنيين

4- يكون التعاقد على الثقافة المدنية وهي اتفاق وجود حد ادنى من القواعد التي تعتبر خطا أحمرا لاينبغي تجاوزه

5-لا تؤسس بخلط الدين بالسياسة واعتبار الدين لله والوطن للجميع

6- تكريس الديمقراطية بالوصول للمناصب الادارية بالدولة.

وأنّ حكم الاكثرية لاينفي حقوق الاقلية بموجب دستور واضح يحدد سلطات كل منهما. في اطار الحق الكامل للمواطنة وقد اثبتت الديمقراطية الليبرالية نجاحها من حيث. حماية الحريات العامة وحقوق الانسان. واحترام الدستور. والفصل بين السلطات

وتتركز الدولة المدنية الغربية على ثلاثة ركائز

1- العلمانية soculorism

2-القومية natiomalism

3-الديمقراطية democrrucy

1-العلمانية فصل الدين عن الدولة. ظهرت عندما رفضت اوروبا سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى

2- القومية هي التعصب لابناء الوطن ظهرت بسبب. تسلط القياصرة والبابوات. فجاءت رفضا لسلطتهم واصبحت غاية تبرر. الوسيلة للاستعلاء القومي على الشعوب(نظرة مكيافيلي) وكانت سبباً للاستعمار

3- الديمقراطية الحكم حسب مصالح كل الشعب وأصبح الحق مايحقق مصالح الشعب والباطل عكسه

وما يقبل اليوم يرفض غدا ومن ثم دخلت العلمانية على الدولة الحديثة. دخلت مصر في عهد محمد علي مقلدا اوروبا وقد أكد الكاتب الفلسطيني غازي التوبة أنّ أوروبا بالعصور الوسطى كانت تحكمها الكنيسة وسادت مفاهيم المقدس بما يتطابق معها والمدنس بما خالفها. وقد تعارضت مفاهيمها مع العلم وقتلت العلماء مثل كوبرنيكوس وبذلك تكون الكنيسة قد عارضت الفطرة البشرية والعقل. ووصفها ماركس بأنّ الدين أفيون الشعوب وهنا قامت الثورات ضد الكنيسة. وجعلت الثورة المدنس مقدسا لأنّه ينطبق مع الفطرة الانسانية والعقل مما جعل بعض الدول كالاتحاد السوفياتي بجعل الالحاد هو الأصل. واعلان الدين خرافة وتقديس المدنس المرأة والدنيا والشهوات. والعمل ويرى انجلز أنّ ستر العورة طريقة صريحة لامتلاك النساء واعتبر أنّ ولادة الحجاب جاءت متزامنة مع الملكية الخاصة لذلك سينتهي الحجاب عند انتهاء الملكية الفردية وهنا حددت مهمة الدولة المدنية. التمركز حول الانسان وجسده وملذاته مقابل التمركز حول الله في دولة الكنيسة أما في المشرق فقد كانت الدولة الدينية أكثر انفتاحا من الكنيسة لأنّها قامت على اداء الواجبات نحو الله والانسان والدنيا والآخرة والروح والجسد وقد تخلصت منها تركيا في عهد أتاتورك وفرضت العلمانية إلّا أنّها عادت بثوب جديد وهو العدالة والتنمية ومن هنا كثر اللغط حول تسمية الدولةا لمدنية منهم من جعلها مقابل الدولة العسكرية أو الدينية ولايوجد في علم السياسة مصطلحا للدولة المدنية ولكن استخدم المصطلح بالاعلام بمعنى أن يكون الحكم للشعب بطريقة ديمقراطية. ويكون أبناء الشعب متساوين في الحقوق والواجبات. ولايكون الحكم لرجال الدين أو العسكر. لكون  تجمع سلطتين مع رحل يحوله دكتاتورا يتعذر محاسبته. كما حدث في حكم الحزب الواحد. في سورية والعراق والشمولية في روسيا والصين. وكوريا ومدنية الدولة تمنع تحويل السياسية إلى صراع حول العقائد الدينية والشرائع السماوية بل تجعلها صراعا سلميا بين رؤى وأفكار وبرامج وقوى بهدف اختيار الأفضل للمجتمع والدولة ومن الأمور الهامة بالدولةالمدنية الشفافية وامكانية الطرح العلني لجميع الرؤى والأفكار الهادفة لتحويلها لبرامج لخدمة الصالح العام في ظل التعددية وقبول الطرف الاخر واحترامه وحديثا بدأ الباحثون الاسلاميون بايجاد نقاط تلاقي مع العلمانية هاهو راشد الغنوشي يقول إن العلمانية ليست الحادا بل هي شكل اجرائي لحل الخلافات. بشكل ديمقراطي بالدولة. لان الاسلام يدعو للشورى ومارس الاحلاف

وهانحن حزب اليسار الديمقراطي السوري نرى أن الدولة المدنية. هي المنقذ لما تبقى لنا من الوطن المهشم ونرى أن دولة المؤسسات هي هدفنا بالاضافة إلى اسقاط النظام ومحاسبة القتله.

وتحييد الدين عن السياسة بتطبيق مبدأ الدين لله والوطن للجميع.

والمحافظة على كيان ووطننا السوري كاملاً غير مجزأ تحت أي تسمية.

ونحن نؤمن بأنّ المواطنة هي سياج للوطن وكل مواطن مسؤول عن حمايته ويعتز بالانتماء اليه …