تداعيات من معرض تصوير ضوئي …” التواءات ونحت بالضوء “

زياد حيدر

من عيد جلاء إنـ شاء الله .. الأربعاء / 4 / نيسان 4 / 194004- 192003
يا إِلهي، أَنْتَ نورٌ سَرْمَدِيٌ،
أَنْتَ لِي مِنّي إِلَيّ،
أنا طِفلٌ .. قَدْ أكُنْ نُوراً إنّما أنتَ عَلِيّ،
أنا مِنْكَ، أنا مِنْكَ .. أنا أنتَ، أنت كونٌ سرمديٌ أبدي، ..
أنا أنتَ، أنا مِنْكَ الآنَ إنّما أنت عليّ،
قُبلَتي هذي جَديدَة،
قٌبلَتي هذي جَديدَة،
إنَّها قُبلَةُ تَاريخٍ،
إنَّها قُبلَةُ تَاريخٍ عَظيمٍ، أُمَّةٌ كانَتْ إِلَيّ،
هِيَ بَعدي أُمَّةُ عِيسى وَأَحْمَدَ وَمُوسى،
فاطِمَةَ الزَّهراءَ، مَعروفٍ كبيرٍ،
قَلْعَةِ شَمْسٍ،
سَاقِيَةِ رُومٍ كانَتْ مَعي .. كانَتْ بِقَلْبِي،
ثُمَّ جَفَّتْ بَعْدَ عُمرٍ وَأُعِيدَتْ بَعْدَ حِينٍ .. إنّها عادَتْ إِلَيّ،
أي إلهي إنّني أعبدكَ الآن، إنّني أعبدك الآن،
كثيراً.. بل كثيراً، لستُ أدري،
إنّني أنتَ إلهي .. إنّني مِنْكَ إلَيكَ، إنّني ضوءُ قِنديلٍ،
خَفَتَ اليومَ قليلاً ولكن ما انطفأ،
وَأَرْجو آمُلُ أنْ يَبقى سَرْمَديّاً أبَدِيّاً .. بَعْدَ حينٍ بَعْدَ دَهرٍ بَعْدَ عُمرٍ بَعدَ كَونٍ،
أَيْ إلهي رَغبةٌ أُخرى،
ما انْطَفَأَ الضّوءُ بِقُنبُلَةٍ ذَرِّيَّةٍ سَقَطَتْ فَوقَ هِيرُوشِيما صَنَعَها إِنسانٌ عظيمٌ،
وَلكِنْ سَقَطَتْ مِنْهُ عَلَيّ،
سَقَطَتْ ثُمَّ صارَتْ عِبرةً أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَبقى عِبرةً بَيْنَ يَدَيكَ بَينَ يَدَيّْ،
رَغبةٌ أُخرى إِذا وافَقْتَ أنْ يَرْجِعَ المَنفى إِلى أَوطانِهِم،
وَأنْ يَرجِعَ اللَّحنُ عِراقِيّاً وَإنْ كَانَ حَزِين،
أَيْ إِلهِي .. رَغْبَةٌ أُخرى إِذا وافَقْتَ أَنْ يَرْجِعَ الوفدُ إلى أَوطانِهِمْ،
وَأنْ يَرجِعَ اللَّحْنُ سُراقيّاً وَلوْ كَانَ سَعِيداً أَو حَزين،
أَيْ إِلهِي اغْفِرْ لِيَ أَنّي،
إِنَّني إِنِّيَ إنسانٌ فَاغْفِرْ إِلهِي،
إنني طفلٌ صغيرٌ حينها، لم أكن بعد كبيراً يا إلهي اغفر إلي،
ربما أرسم قنديلاً
ربما أغفو قليلاً، أستفق .. أغفو كثيراً،
ربما يخفت قنديلي قليلاً،
ربّما لا أخفت، لا أغفو، لا أبكي ..
فما دمعي سوى بعضٌ من الماء المحيط،
والمحيط الكل يأتي، إنما يأتي المحيط ..
بعدما يأتي كثيراً .. شامخاً غضاً نضيراً ..
فهو كالطفل الرضيع،
يشمخ يسمو ويعلو ويضيء
في السماء السابعة الثامنة التاسعة
لا رقمٌ هنا عند إلهٍ قادرٍ، ربٌّ رحيمٌ؛
يا إلهي لست ظلماً .. أنت نورٌ ..
نور مشكواةٍ قدماه في أرضي .. فرعها يسمو لأعلى
ثمَّ يسمو للسّماءِ الواحدة الأولى التي كانت تضيءُ،
عندَ بدءِ الكون نورٌ شامخٌ ساطعٌ كالبدرِ كالقرطاس،
عند إنسٍ في بحارٍ في برارٍ
هو أيضاً لا نبياً عنصرياً .. روحُهُ روح نبيٍّ
أي إلهي رغبةٌ واحدةٌ، رغبةٌ أخرى إذا وافقت
يا إلهي رغبةٌ أخرى إذا وافقت،
يعود الحاضر الماضي إليّ،
هاتهِ تحنو إليّ،
هي كانت جدتي أمي وأختي قلبي الغضّ النديّ
أنا غصنٌ شامخٌ فوق شمسٍ سطعت دوماً ودوماً
في أرضي ومائي أو هي كانت لها عطراً وورداً ناعماً
لكن قوي ـــــــــــــــــــــــ
ولعلمكم زنبويا اشورية
وهي التي قالت لقيصر روما:
“انك ايها القيصر تملك حضارة القوة-ونحن سنبقى نملك قوة الحضارة”
ألا ترين أستاذتي الغادة ! حرية التعبير التي أكتب بها؟!
معي ولدي .. برولا 14 عام وجول 11 عام ! .. نحن غادرنا دمشق 23 حزيران 2016 وفي القامشلي حتى 9 آب وفي أضنة من 10 آب حتى اليوم ..
ي .. أنا أنكيدو وجلجامش ! .. حارس جبل الأرز
صباح السيدات السوري الجميلات .. سليلات جوليا دمنة وعشتار إينانا وزنوبيا يشرفني .. من زهرة وحواح السلمية.
القومية فكر بائد من القرن العشرين وفكر أدى دوماً إلى النازية-والفاشية .. البعث العربي والقومي الاجتماعي في نفس الكفة ! .. أنتم في القرن 21-الألفية الثالثة ! أفيقوا .. الفكر القومي دمر ألمانيا – اليابان .. وغيرهما .. وحتى روسيا !
اليوم – العودة إلى سوريا الأم – وطن بلاد – تجمع البلاد من جميع الأعراق واللغات في سوريا تحت الدولة المدنية .. لا قومية – .. وإلا فأين ستذهبون بالكرد – الأرمن – الشركس – التركمان ؟! وحتى العرب من القبائل؛ شمر – عنزة – البوعاصي – الناصر – واهل حوران من غساسنة ومناذرة؟!! .. كلام واحد: سوريا فسيفساء أعراق – ونحن لا ننسى حضارتها الآشورية-الكلدانية-الآرامية-السريانية الموغلة في تاريخ حتى 20 ألف عام !