رعاف ــ سليمان نحيلي

رعاف ــ سليمان نحيلي

بعد سنواتٍ أربعَ من مغادرتي لبلادٍ شطّرتها الحربُ ألف جبهةٍ مما يعدّون.
يحدثُ أن تنتابني حتى الآن أصوات الرصاص و انفجارات القنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة.
يحدثُ أن أسأل َ: متى تشفى ذاكرتي وحلمي من ذلك؟!
ويحدثُ أن تنوءَ الذاكرةُ بوجوه وصور وذكرياتِ من طوتهم الحربُ، ورحلوا إلى الأبد، ولم يطوهم النسيان..
يحدثُ أن أتمنى أن لايغادروا الذاكرة..!
ويحدثُ أن تُعدَّ قهوتكَ، وتسكبَ فنجاناً
لعزيزينَ غائبينَ أو مغيبينَ، تناثروا في كل القارات وقعر البحار والمعتقلات وفي أرجاءِ الذاكرة.
ويحدثُ أن تنظرَ في مرآتكَ، فترى وجوهاً لغيركَ، لكن تشبهُكَ، تحفظها ذاكرة المرآة عن ظهر حُب .
ويحدثُ أن تتذكر عشقاً قديماً، فينمو ياسمينٌ بروحكَ..
وحنينٌ إلى بقايا وطن…ً

  • Social Links:

Leave a Reply