- اتفاقية خفض التصعيد والدخول التركي كانا من مخرجات مؤتمرات الأستانة ، وقد حرصنا ونجحنا بأن لا يكون من مخرجات الأستانة إقرار ما سمي بهتانا ( مؤتمر الشعوب في حميميم -أو سوتشي- ) وهو ما كانت تدفع به روسيا بقوة ، وإلا كانت الخديعة تكمن من خلاله بإيقاف الأستانة وجنيف وتحويل المسار لحميميم أو سوتشي ، وإعاقة استكمال تنفيذ منطقة التخفيض الرابعة في ادلب .
- ضغطنا بما نستطيع بملف المعتقلين حيث كان المحور الرئيسي لكل مقابلاتنا الدولية ، ونجحنا بوضعه في مرحلة التنفيذ ، وبتدخل من كازاخستان على أعلى مستوى ، وكذلك أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة ، وقد وافقت روسيا على الورقة المقدمة من الضامن التركي والتي أعدت بشكل مشترك بين فريقنا وفريقه القانوني ، ولكن بقيت الإعاقة من الإيرانيين وبوجود المختص من الأمم المتحدة ، حيث احتجوا على عدة نقاط فنية في الورقة و هو ما حال دون توقيعها، لكن على الأقل لن يستطعيوا الاستمرار بذلك .
- الملفات التي قدمت لم تكن ملفات سردية ، بل توثيقية قانونية مزودة بشهادات حية ، قدمت للأمم المتحدة والروس – فيما يخصهم – مع مذكرات تتضمن طلب إجراء المقتضى القانوني حولها ، ومنها ملف الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية ومجازرهم وتفاصيل دقيقة عن انتشارهم ومعسكراتهم في إيران وسورية مطالبين بإصدار قرار من مجلس الأمن لإخراجهم ومحاسبتهم ، وملف عن جريمتي التغيير الديمغرافي والتهجير القسري بسبب ارهاب النظام وإيران والروس والميليشيات الطائفية والميليشيات الكردية الانفصالية متضمنا توثيق مجازرهم وغيرها من المعلومات الهامة متضمنا طلب محاسبتهم ، وملف حول إضراب سجن حمص المركزي الذي أنكر الروس قيام النظام بانتهاكات فيه وكان الملف يحوي شهادات مرئية من داخل السجن متضمنا طلب فتح تحقيق دولي لحمايتهم ومحاسبة المنتهكين ، وملف حول مجزرة القريتين الأخيرة التي راح ضحيتها حوالي ثمانين قتيلا باتفاق بين النظام وداعش متضمنا طلب فتح تحقيق ، وملف عن استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الرستن ومكافأة الروس للمنفذ منذ أسابيع متضمنا طلب فتح تحقيق دولي روسي بذلك ، وكذلك ملف متكامل حول الخروقات منذ أستانة 6 حتى الأستانة 7 ، وملف مشابه خاص بخروقات الروس، إضافة للملفات المتعلقة بالوضع الإنساني ومقتضياته في الغوطة الشرقية ودير الزور .
- كما تم مناقشة طلب إدخال مناطق جديدة لخفض التصعيد منها جنوب دمشق وبيت جن وجوبر ، وتم مناقشة ملف خاص بالقلمون الشرقي وتذليل العوائق التي يضعها القادة الروس الميدانيون لضمه لخفض التصعيد .
- ذهبنا بثوابت الثورة وعدنا بها ، وقدمنا جهدنا واجتهادنا ، فإن أصبنا فهو توفيق من الله ، وإن أخطأنا فهو من أنفسنا .
- وكما الروس يصرحون كذبا وخداعا وبهتانا وتأثيرا على الحالة المعنوية للثورة ، فلم يقصر شبابنا بالبيان الصحفي ، وكانت المسميات للروس والايرانيين والنظام تليق بما يرتكبونه في حق الشعب السوري .
- لم تقدم للوفد دعوة لحضور مؤتمر الشعوب المزعوم في حميميم أو سوتشي ، بل تكلم حوله معنا جميع الوفود التي قابلناهم ، إنما رئيس مركز حميميم أشار إليه في حديثه المطول (وليس رئيس الوفد الروسي ) ، حيث تطرق له ( دون دعوتنا رسميا ، وفقط قال من يود الحضور ليعلمنا ) ، وكان موقفنا واضح تماما : نحتاج لتوضيحات كثيرة يجب أن لا يكون شرحها يتعارض مع ثوابت أساسية لدينا منها : بتنظيم وتنسيق الأمم المتحدة ، وتحت سقف جنيف 1 ، وضمن عملية جنيف لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لإمكان بها للأسد وأركان نظامه ، وبموافقة مرجعيات الثورة السياسية، وفصائلها العسكرية ، وغيرها الكثير ، وبعدها نخلص لنتيجة .
أتمنى من الجميع النصح والتوجيه والتكاتف.
العقيد فاتح حسون

Social Links: