نظراً للتداعيات المتسارعة التي تَشهدها – مؤخراً – الساحة السورية، والتناقضات التي تُفرزها المنصات وفقاً لرؤى ومصالح الدول الراعية لمختلف الأطياف المعارضة، أصبح وجوباً علينا أن نتصدى للأطراف التي تحاول إفراغ الثورة السورية من معارضتها الوطنية، وتشتيت فعالية هؤلاء الشرفاء، ومحاولة تحريكهم كحجارة الشطرنج في خانات بعض المنصات المشبوهة.
لذلك أَقدَمَ التجمع الوطني الديمقراطي السوري على تطوير آلية عمله لرأب التَصدّع في صفوف الثورة، وتوسيع أواصر ارتباطاته مع المنظمات والتجمعات والثوار الذين يتمترسون بصلابة للدفاع عن هذه الثورة وتحقيق أهدافها بإخلاص وشرف.
ويؤسفنا أننا قد خَسِرنا مُشاركَةَ بعض أعضاء تجمعنا بسبب تباين بعض الرؤى لديهم، والتي يمكن أن تعيق مسيرة هذا التجمع باستراتيجيته الجديدة. ولقد ودعنا هؤلاء الزملاء بكل تقدير واحترام نظراً لجهودهم الطيبة التي بذلوها في المرحلة السابقة. متمنين لهم النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافهم المنشودة وفق آلياتهم وطرائقهم الخاصة بهم.
واليوم، نتوجه بنداءٍ خاص إلى كلِّ مُكَوناتِ الثورة السُورية، المُـتَمَترِسينَ في خنادقهم الوطنية، ونناشدهم بضرورة توحيد اللحمة بين الجميع، وأن نكون جميعنا في خندق واحد لتحقيق النصر واستعادة الحرية والكرامة والمساواة تحت مظلة سورية الدولة المدنية الموحدة جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً. ونسير جنباً إلى جنبٍ لإعادة بناء البشر والحجر، التي دُفع ثمنها الباهظ بدم الشهداء، وعذابات المعتقلين، ودموع الثكالى و اليَتامَى، وبمعاناة المـُهَجَرين قَسْراً في أرجاء المعمورة من أبناء هذا الوطن.
عاشت سورية حرة أبية
والرحمة لشهدائنا الأبرار
والشفاء لجرحانا المكلومين
صدر هذا التنويه بتاريخ: 1/تشرين الثاني/2017
رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوري
الدكتور صلاح وانلي
Social Links: