حكومة الانقاذ ــ منصور الأتاسي

يرفضون تقسيم سوريه ويمارسونها فعلا ..

الإسلام السياسي مصر على الهيمنه ..

اعلن مؤخرا عن تشكيل (حكومة الانقاذ)وهي الحكومه الثالثه في سورية اذا استثنينا حكومة النظام..بعد الحكومة المؤقتة التي شكلها الإئتلاف ..وحكومة الإدارة الذاتيه التي شكلها حزب ال byd في منطقة القامشلي..

واذا كان للحكومة المؤقته مرجعيه وكذلك لحكومة صالح مسلم فإن حكومة الانقاذ تتمتع بصلاحيه مطلقه فقد عقد مؤتمر اسموه المؤتمر الوطني وقرر تشكيل حكومة انقاذ وانتهى المؤتمر ..

والعجيب ان هناك شقيقين احدهما بحكومة ابو حطب والثاني بحكومة الانقاذ ..رغم ان الحكومات الثلاثه لاتعترف ببعضها مطلقا وتدعي كلا منها احتكار تمثيل السوريين وحكومة الدكتور محمود الشيخ اي حكومة الإنقاذ مؤلفه من تحالف مجموعة من التيارات الإسلاميه يهمن عليها تيار الدولة الاسلاميه .. اي ان الاسلاميين مصرون على تشكيل الامارة الاسلاميه في قطعة من سورية .. وهذه المرة فإن الحكومة هي بديله عن التنظيم العسكري ..رغم ان الشرطة التي ستشكلها في اداة القمع المكلفه بالضغط على السكان في مناطق عملها وهي حتى الان محافظة ادلب ..

وتعمل الحكومة العتيده بدون اي مرجعيه قانونيه او دستوريه او حتى مبادئ  تكون مرجعية لها في عملها …

وهكذا يتم تقسيم سورية الى دويلات ترأسها حكومات هي نفسها  تعلن انها ترفض تقسيم سورية ..ولكنها تمارس التقسيم فعلا ،،، يؤكد تشكيل الحكومة ان القمع سيبقى مسيطرا على محافظة ادلب ولكن بشكل اكثر تهذيبا ..

كل ذلك يتطلب منا ومن اجل الحفاظ على وحدة سورية ورفض التقسيم المهذب رفض كل اشكال الحكومات المفروضه على سكان المناطق الخارجة عن سيطره حكومة الاسد والعمل  على المبادره لانتخابات مجالس محليه في كل مدينه ومحافظه تعمل على ادارة المناطق والمحافظات بشكل مؤقت وبنفس الوقت وعلى التوازي الدعوى لمؤتمر وطني تتمثل فيه المجالس المنتخبه باشراف وطني والقوى والتيارات السياسيه وتحرص على تمثيل كافة المكونات التي تشكل الشعب السوري..بالاضافه الى فصائل الجيش الحر .

يصدر  المؤتمر وثيقه سياسيه وينتخب قياده معترف بها من قبل الجميع وتمثل الجميع وتعمل على تنفيذ مهام الثوره بما فيها شكل ادارة المناطق المحرره وانسجام ادارتها مع مطلب  تحقيق الحريه أي اقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع السورين بغض النظر عن انتماءاتهم القوميه والدينيه والطائفيه وو….الخ

وحتى يتم الوصول لهذا المؤتمر علينا اسقاط هذه الحكومات جميعها ورفض التعامل معها وانجاز انتخابات الادراه المحليه بشكل حر وبدون سيطرة هؤلاء المجرمين  المتعطشين للسلطه .