وجهة نظري حول البيان الذي أصدره الأستاذ محمد صبرا… – مروان الاطرش

وجهة نظري حول البيان الذي أصدره الأستاذ محمد صبرا… – مروان الاطرش

وجهة نظري حول البيان الذي أصدره الأستاذ محمد صبرا…
مروان الاطرش

هذا البيان تعبير عن استمرار فشل المعارضة السورية  بمختلف مراحلها ومكوناتها , اضافة الى  اختلاف رؤاها المرحلية حول مستقبل سورية .

اختلافات جوهرية اذا قورنت بمطالب الشعب وعظم تضحياته.وان انطلق بعضها  من التعامل مع الواقع و محاولات الخلاص وانقاذ ما يمكن انقاذه.

رأيي ان هذا البيان , رغم اتفاقي مع تحليله , برّأ  رياض 1 وأدان رياض 2 ، مع أن علّة  المؤتمرين والمعارضة عموما، عبر كل هذه السنوات, كان وما يزال فقدان الاستقلالية وبالتالي الارتباط بمن يمّول ويقرر. اضافة الى ضعفها  الذاتي وكونها تلاحق الأحداث ولا ترى أبعادها . مما جعلها فاقدة القدرة على التماسك والصمود وثقة الشعب بها. مفتتة ومتنافسة فيما بين مكوناتها المختلفة بل في المكون الواحد. فقد اشتروا , أو بِيعوا , أوهاما وسوّقوا  ,بالتالي, أوهاما  مزركشة بالوطنية وشعاراتها.

من هنا اقول ألا فرقا جوهريا بين رياض 1 ورياض 2. فهما نتيجة لرغبة وقرار الدول الفاعلة والدول (الداعمة) للمعارضة.

فقد (طوّرت) هذه الدول المجلس الوطني الى الائتلاف ثم الهيئة العليا ثم هيئة المفاوضات مستعينة عمليا بنفس الشخصيات المتربعة على مسرح المعارضة. مرّة مجموعة  ثم أخرى غيرها .

رياض 1 لا يختلف جوهريا عن رياض 2 بارتهانه لداعميه. كما أن مكونات رياض 1 هي ذاتها مكونات رياض 2 . لأن منصة موسكو دعيت أيضا من رياض 1 , وهي التي رفضت لتعود في رياض 2,

كما أن تطلعات وطروحات  هيئة التنسيق  ومنصة موسكو و القاهرة واخرين من (المستقلين) هي هي  في رياض 1 و رياض 2.

ولا تنسوا أن مرجعية جنيف1  يمكن لمن كتبها ان يكتب غيرها. 

هنا  يبدو هذا البيان منحازا لحالة من حالتين  هما في العمق والنهاية  حالة واحدة.

كما كان مطلوبا منه  الاشارة الى الحل البديل .أي ضرورة ايجاد  تيار وطني مختلف عن المعارضة الحالية 

لا يضع نفسه بديلا عنها  , أو منافسا لها ,  في المفاوضات.بل عاملا مشاركا في المخاض الوطني القادم المرتكز على الداخل , ومصارحة الشعب بشفافيّة كاملة بما يمر به الوطن .مبتعدين عن شعارات شعبوية وقصر نظر في وعي المرحلة. أخص هنا العسكرة الدينيةالمسيسة التي أسهمت  بجرنا الى هذه الهزيمة والتمزق. حين تحولت أهداف الثورة الى صراع على الحكم والى افاق معادية للثورة ذاتها.ليصبح البديل مثل النظام  وعائقا لاستبداله ، إضافة إلى مشاريع حل سياسي تنخفض سقوفه ومطالبه يوما بعد يوم.ليكون المطلوب وراء هذه الحلول ومؤتمراتها هو جمع أوسع معارضة توقع على( شرعية) هذه المبادرات ولهذا يريدونها . اذ لا حل سياسيا بدون غطاء قبول  سوري .  

نحن نعيش الان تحت حالة استعمار مركّب ومصالح دولية واقليمية أكبر من القدرات الذاتية الحالية , وبالتالي علينا الانطلاق من امكانية فرض حلول بالقوّة علينا من قبل المبادرة الروسية المسكوت عنها امريكيا ، وحالة الاستعمار المركب، و بالتالي مقاومتها  فالمعركة طويلة. 

بعد ان ثبتت حالة ضعف المعارضة وازدياد الشرخ بينها وبين الشعب. اضافة الى  استمرار  تدمير الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي والاقتصادي.هنا يبرز بقوة الدور الايراني المستمر منذ عقود.

  • Social Links:

Leave a Reply