رساله من المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 رساله من المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 رساله من
 المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

السيدات والسادة أعضاء النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد : 

صدم حزبُنا حزب اليسار الديمقراطي السوري بنبأ زيارة السيد ناجي البغوري نقيب الصحفيين في تونس ضمن وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب لمجرم الحرب بشار الأسد  نظراً لما شكلته هذه الزيارة من خرق واضح لمبادئ ثورة الحرية والكرامة ثورة 17 ديسمبر عام 2010 والتي رأى فيها شعبنا السوري الثائر نبراساً اهتدى بشعلتها بعد خمسين عاماً من سلبه حريته و كرامته من قبل  أعتى وأحط نظام ديكتاتوري استبدادي عرفته البشرية، ولا نعفي ما يسمى بالأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب من هذه الخطوة الاستفزازية لمشاعر ٱلاف الأمهات والأباء السوريين الذين فقدوا فلذات أكبادهم على مذبح الثورة.

السادة الصحفيين لا نرى في حزب اليسار غضاضة في تذكيركم بما ورد في الفصل الثاني من النظام الداخلي لنقابتكم والذي نعتبره ثمرة من ثمار ثورة الحرية والكرامة حيث نصت على ما يلي:

“النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هي منظمة نقابية مهنية مستقلة ديمقراطية تناضل من أجل الحقوق المادية والمعنوية للصحافيين، ومن أجل حرية الرأي والتعبير وتنتصر لحق الشعوب في تقرير مصيرها”.

وتحت بند انتصار نقابتكم لحق الشعوب في تقرير مصيرها فإن الشعب السوري الملكوم رأى في خطوة رئيس نقابتكم البغوري خرقاً فاضحاً لحق الشعب السوري الثائر في نيل حريته واسترداد كرامته وتقرير  مصيره،  ففي معرض تسويغكم لزيارة السيد البغوري بصفته نائبا لرئيس اتحاد الصحفيين العرب وليس بصفته رئيسا لنقابتكم، أقحمتم أنفسكم في تناقض بات فيه العذر أقبح من ذنب، و لا ينفي مسؤولية أحرار نقابتكم من اتخاذ موقف حاسم من هذه الزيارة كون نقابتكم بهيكليتها الجديدة يعتبرها شعبنا السوري الثائر ثمرة من ثمرات أولى ثورات الربيع العربي التي مهدت الطريق أمام باقي الشعوب العربية لنيل حريتها من نير الاستبداد الذي  رزحت تحته لمدة تزيد عن نصف قرن، في حين كان بإمكان رئيس نقابتكم الإحجام عن المشاركة في هذه الزيارة، لاسيما أنه أولا وأخيراً يمثل نقابتكم في اتحاد الصحفيين العرب ولا يمثل أحد غيركم، لتضعوا أنفسكم في تناقض صارخ وواضح، عندما انتفضتم ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحجة ارتكابه جرم قتل الصحفي السعودي جمال خاشقحي، وتزوروا من قتل أكثر من مليون مواطن سوري ثائر بينهم 680 صحفيا، وعملتم وفق المقولة ومفادها : ” قتل امرء في غابة جريمة لا تغتفر، وقتل شعب ٱمن فيها وجهة نظر”.

السيدات والسادة 

إننا في حزب اليسار الديمقراطي السوري، إذ ندين هذه الزيارة الصادمة، نأمل منكم اتخاذ ما ترونه مناسبا من إجراءات بحق رئيس نقابتكم على ما أقدم عليه، بما يمليه عليكم ضميركم الأخلاقي وحسكم الإنساني والواجب والشرف المهني، وتقديم الاعتذار لملايين السوريين المعتقلين والمهجرين والمشردين واللاجئين في مختلف بقاع الأرض من قبل نظام مجرم قاتل استبدادي ديكتاتوري.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير 

28 / 11 / 2018

  • Social Links:

Leave a Reply