بیان القوى والشخصیات الوطنیة الثوریة السوریة إلى الرأي العام الوطني والدولي

وإلى مختلف الجهات المعنیة بقضیتنا الوطنیة
نحن الموقعون أدناه بصفاتنا الاعتباریة ، كممثلین عن هیئات وجمعیات ونقابات ومكونات وطنیة و ثوریة ، وبصفاتنا الشخصیة
د الیوم حرصنا على التمسك بثوابت وأهداف ثورة شعبنا الصامد الذي انطلق من أجلها..ونوضح
،كسوریین وطنیین ثوریین نؤكّ
لشعبنا ولكل الأطراف المعنیة ، من أصدقاء وآخرین :
* أ ّن المسار والسیاق الذي أدى إلى تشكیل ” لجنة دستوریة ” مسار غیر شرعي وغیر قانوني وفق القانون الدولي من جهة ،
ولكونه یخرج عن قررات مجلس الأمن ذات الصلة وعن مقررات الجمعیة العامة للأمم المتحدة ، إضافة إلى أ ّن هذا السیاق لیس فقط
سیاسي عادل ومطلوب ، لمحنة وطننا وشعبنا السوري المنكوب ، بل سیحمل –
عن أ ّي تقدم حقیقي وموضوعي نحو حلٍّ
ً
عاجزا
بالضرورة – مخاطر إضافیة في الشكل والمضمون ..
* وبالتالي لایمكن لهذا المسار ولجنته الدستوریة أن یحظى بقبول شعبنا أو بالسكوت عنه وعن مخاطره كما عن خلفیات الأطراف
الخارجیة القائمة علیه ، سواء تعلق بسلوك أطراف سوتشي وأستانا أو بانجرار وحسابات المبعوث الأممي السابق السید دیمستورا
الأمم المتحدة بأن تحترم قراراتها بكامل منهجیة خطوات هذه القرارات الواضحة .. وتكلیف المبعوث الأممي
ً
.. مما یلزم حكما
الجدید – السید بیترسون – بتصحیح وتصویب هذا المسار والالتزام المطلوب بتنفیذ تلك المقررات ..
ق الأمر بالشكل أو بالمضمون ، من حیث الانخراط الخاطئ والكیفي للمبعوث الأممي السابق خارج
ّ
* وفي هذا المجال ، وسواء تعل
من بیان جنیف واحد لعام 2012 وحتى القرار 2254 لعام 2015 ، فإنه لا بد من التذكیر :
ً
إطار القرارات الأممیة ،بدءا
1 – إ ّن الابقاء على موقع سلطة الأسد في مقعد سوریة في الأمم المتحدة بسبب الفیتو الروسي لا یمكن أن یلغي حقائق واقع القتل
أصبح تحت
وطنٍ
ِ
الممنهج والمبیت والدمار والتشرید والمخاطر البینة – الطویل منها والمحدق – بمستقبل شع ٍب مشرد ومصیر
عدید الاحتلالات والاستباحة والغزو الخارجي واجتیاح قوى الارهاب السوداء ، حقائق رهیبة بادرت بها واستمرت علیها – منذ
بدء انتفاضة شعبنا منتصف مارس 2011 – سلطة الأسد اللاشرعیة بكل المقاییس القانونیة والأخلاقیة والإنسانیة مهما تكالبت قوى
البطش والمصالح الأنانیة الخاصة وأجندات دول وناورت لاستعادة شرعیة مستحیلة ..
كذلك خلاصة موقف الجمعیة العامة للأمم المتحدة ووقوف أكثر من 130 دولة كأصدقاء للشعب السوري ، حتى ولو تراجعت
أمام المناورات والاستهدافات المتنوعة لحصار نضال شعبنا ..
..
ً
لشرعیة سلطة الأسد وهو القرار الذي مازال ساریا
ً
كما قرار جامعة الدول العربیة المبكر بتعلیق كرسي سوریة فیها نزعا
هذه الحقائق الموضوعیة والمعروفة للعالم أجمع ، من بین حقائق أخرى ، تجعل من سلطة الأسد سلطة غیر شرعیة وخارجة عن
من الحل .. وبالتالي تعریض الشعب السوري
ً
– جزءا
ً
القانون ، و لا یجوز السعي لإعادة تأهیلها وتدویرها واعتبارها – عبثا
والوطن إلى مزید المعاناة والنزیف والخطر الأكید وتعریض الاقلیم لمزید المخاطر على الأمن والاستقرار .
من حكم القهر و الاستبداد والفساد
ً
لقد انتفض الشعب السوري من أجل انتزاع حقه في الحریة والكرامة والعدالة والتقدم ، تخلصا
والتبعیة الذي تصرف كما لو أ ّن البلد مزرعة خاصة بمافیا إرهاب وفساد معّمم .. وقدم لذلك من التضحیات والمعاناة والثبات ما
ُم باحترام ارادته في التغییر الحقیقي وحقه الثابت في تقریر المصیر .
ِ
ُیلز
إ ّن محاولات سلطة الأسد وتوّرط خبیث لقوى اقلیمیة ودولیة حلیفة له في تحویل ثورة شعب إلى حر ٍب على الارهاب الأسود المدان
والمرفوض أو حرب أهلیة داخلیة لهي مغالطة مفضوحة لا یقبلها عقل أو منطق أو ضمیر ، رغم كل التشویش والتشویه الذي
انخرطت فیه أطراف اقلیمیة ودولیة عدیدة كما غذته بنادق سوداء مأجورة غریبة عن شعبنا .
2 – إ ّن واقع غیاب التمثیل الوطني الثوري والشرعي للشعب السوري ، بحكم عوامل خاصة وعامة ، داخلیة وخارجیة ، و ضعف
التمثیل القائم المركوب بسوء الأداء الوطني لمسمیات ” إئتلاف قوى الثورة والمعارضة ، أو هیئة التفاوض ، أو حصة المعارضة
في اللجنة الدستوریة المزعومة ” بحكم واقع التدخلات الخارجیة والاستتباع وفقدان الارادة والقرار الوطني الحر والمستقل ، یجعل
منها هیاكل غیر مؤهلة أو مخولة بأي تفویض للتعبیر عن إرادة شعب وأهداف ثورة حریة وتغییر ..
مقدما ِت حقوق
الواقع الذي یلزم الجمیع باستخلاص العبر ، كونُ ُه لا یمكن أن یفید مسار الحل السیاسي أو أن تنجز تلك الهیاكلُ
كان مصدرها .. خاصة وأنها مستمرة في رفض المراجعة والمناورات على
ً
شعبنا من خلال انزلاقها للإملآت الخارجیة أیا
بأصوات الشارع الوطني والحراك الثوري..
ً
التصویب اللازم والضروري اصغاًء والتزاما
3 – إ ّن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوى الهیمنة والتسلط جمیعها ، والمبعوث الأممي الجدید معنیون – إلى جانب كل ذلك –
بفشل مختلف أسالیب العمل السابقة من السكوت عن المجرمین والمعیقین وأنصارهم ومناوراتهم بابتزاز والضغط على شعب أعزل
بحجج ملتویة وغیر بریئة ..، و مدعوون – دون أدنى تأخیر – لتصحیح مسار تعاملها ، وفي المقدمة الالتزام بقررات الشرعیة

الدولیة دون التفاف أو استمرار المحاولات الحثیثة لإجهاض هذه القرارات الواضحة من : تشكیل هیئة حكم انتقالیة ، لا مكان
– تَّم القفز غیر المبرر
ً
للأسد فیها وضمن خطوات ومحطات زمنیة محددة وواضحة .. ومن قرارات فوق تفاوضیة ملزمة شرعا
علیها – لجهة اطلاق سراح المعتقلین وإعداد البیئة الآمنة ، و ما سمي بقرارات إرساء الثقة ..
إ ّن الأمم المتحدة ملزمة أكثر من أي وقت مضى، بتحمل مسؤولیاتها القانونیة والشرعیة والانسانیة لاحترام وظیفتها ورفض
الانحرافات التي تمارس باسمها أو التغطیة علیها بحجة أو بأخرى ، حتى ولو بدت في محصلتها المؤسفة غیر قادرة على أداء
وظائفها كاملة ..
م باحترام منهجیة خطوات بیان جنیف واحد
ِ
لز
وبالتالي ، وفیما یخص ” تشكیل ومسار اللجنة الدستوریة ” ، علیها أن تحترم وتُ
والقرار 2254 والمتعلقة بكیفیة وبشروط صیاغة الدستور السوري كوثیقة عقد اجتماعي سوري حّر یعبر عن توافقات أطیاف
الشعب السوري المعني في خیاراته وإدارة شؤنه ورسم مستقبله ..
ل سریعا بوضع الأمور في نصابها والخروج من ألعوبة اللجنة الدستوریة ومناورات
ّ
وعلیها أن تو ّجه المبعوث الأممي الجدید للتكف
هي المدخل للحل السیاسي العادل لمحنة وطن ..
ً
أ ّن مثل هذه اللجنة الفاشلة والعاجزة تركیبا
ِ
رعاتها ، ومن َوهم
4 – إننا كقوى وفعالیات وطنیة سوریة لسنا عدمیین ولسنا قاصرین عن وعي واقع الحال السوري والاقلیمي والدولي الموسوم
بتعقیدات بالغة الحّدة و بغلبة الأجندات الأنانیة وبحرف حقائق النضال الوطني عن مسارها .. وبتعّرض الوطن والشعب لمخاطر
السلم والأمن والاستقرار في الاقلیم بتداعیاته العالمیة الممكنة والمحتملة ..
ً
إضافیة لاحقة تهدد مصیرهما وتهدد أیضا
من هذا الوعي والشعور بالمسؤولیة الوطنیة تجاه حقوق شعبنا السوري غیر القابلة للتصرف أو الابتزاز أو المساومة ، نتوجه إلى
كل من الجهات المعنیة : أممیة وإقلیمیة وسوریة .. ب الدعوة لمراجعة مواقفها الخاطئة والضارة ولنصرة الحق الشرعي
والمشروع لشعب عظیم ، كما الكف عن نصرة المجرمیین أمام العجز عن فرض حلول ظالمة وأمام تشابك وتجاذب هالمخططات
ومصالحها الأنانیة الضیقة ، حیث بات كل طرف – مهما كانت مساحة تسلطه ونفوذه – أسیر تحدیات راهنة أو قادمة أمام إرادة
شعب عظیم مصمم على الاستمرار بنضاله حتى انجاز عملیات التحریر والتحرر والتغییر والعدالة والبناء.
النصر على كل أنواع الظلم والاستبداد والعدوان
الحریة كل الحریة لمعتقلینا ولشعبنا الأبي
والرحمة لشهدائه الأبرار
وعلى كل من یرغب بالتوقیع
اسمه الحقیقي وصفته اعتباریة او یمثل جهة ومهنته
و للتوقیع على البیان التواصل مع الأرقام التالیة
_ الاستاذ خالد حربا 0090531555653
_ الاستاذ احمد الكردي 00962796296069
_الاستاذ أكرم عبد الدایم 00447462