سميرة مبيض في ذكرى الثورة الثامنة

ابدأ بشكر كل من قدم لإحياء الذكرى الثامنة للثورة السورية، ليكون اليوم بداية جديدة للثورة والتي تتجلى بالعودة الى حقيقتها الأولى : ثورة تغيير جذري، تغيير سياسي، تغيير ينهض بالقيم الاجتماعية، تغيير اقتصادي من اجل تقدم حقيقي نحو الافضل في حياة الشعب السوري.

من اجل ان نؤكد اليوم في آذار ٢٠١٩ على ارادتنا لمواجهة ولإيقاف كل تشويه وانحراف بالمسار الذي انطلقت به الثورة السورية.
لندافع عن القيم المؤسسة لهذا النهوض الشعبي ضد اللاعدالة والظلم.

للدفاع عن حقنا بالتغيير السياسي عبر تطبيق القرارات الدولية لجنيف ١ والقرار ٢٢٥٤.
انتقال سياسي نحو دولة تعددية ديمقراطية تحترم حقوق الانسان.
ثورة تدافع عن حقوق جميع السوريين والسوريات ولا تميز بينهم بالدين أو بالرأي، بالانتماء الاثني او بين المرأة والرجل.
ثورة تستطيع انقاذ سوريا وبناء مستقبلها.

سوريا، حيث يوجد اليوم اكثر من ثلاثة ونصف مليون مدني محاصرين في منطقة تسيطر عليها فصائل ارهابية من جهة ومهددين بالموت جراء قصف نظام الاسد لهم من جهة اخرى ليحارب الإرهاب الذي ساهم هو نفسه بإنشائه وتقويته.

دون ان ننسى دمشق، عاصمة سوريا التي تحتلها ميليشيات تابعة لإيران، ومحاربين اجانب يدعمون نظام بشار الاسد ويهددون السيادة السورية والاستقرار والسلام والأمن في المنطقة والعالم.

انقاذ سوريا من التطرف السلطوي والديني، انهاء كل أشكال الاحتلال الخارجي، بناء السلام المستدام. هذا هو التحدي الذي يحمله السوريون اليوم. من أجل سوريا من اجل مستقبل الإنسانية ومن اجل الأجيال القادمة.

باريس
١٧ آذار ٢٠١٩