قراءة وحوار في كتاب: عطب الذّات (٤) وقائع ثورة لم تكتمل.

قراءة وحوار في كتاب: عطب الذّات (٤) وقائع ثورة لم تكتمل.

 

تأليف: د. برهان غليون.

قراءة: أحمد العربي

من الانقسام إلى الفوضى.
يتحدث د. برهان عن واقع العمل داخل المجلس الوطني السوري الذي كان هو رئيسه، وكان فصل لاحقا، وهنا من استحواذ القيادات التي رسّخت نفسها ومن تمثل من إعلان دمشق والإخوان المسلمين وهيئة العمل الوطني، تؤبد سيطرتها وامتلاكها للمجلس وتحتكره لها. كانت هذه القيادات تعزف كل الوقت على فكرة التسلح للثوار، وطلب الدعم العسكري والمالي وإن لا حلّ إلا إسقاط النظام.

طرحت فكرة توسعة المجلس إلى ٤٠٠ عضو بعد أن كان ٢٥٠ عضو، دون أي ضابط حقيقي لهذه التوسعة، بحيث تزيد عبء جهل الأعضاء ببعضهم وعدم توافقهم، مع عدم وجود أي تغيير في مراكز القوة والهيمنة للأطراف الأساسية.

وهذه الهيمنة على المجلس جعلته جزءاً من حملة صراع مستديم بينه وبين المنتسبين للثورة والعمل السياسي المعارض المتواجدين خارجه مثل هيئة التنسيق، وبذلك لم يعد يقنع الأطراف الإقليمية والدولية بأنه ممثلا لقوى الثورة والمعارضة، واقتنعت هذه القوى بأن قوى المعارضة والثورة السورية عاجزة عن التوحد.

وبالتالي؛ حرمت المجلس من إمكانية الاعتراف به، وبدأت كل دولة تعمل لتخلق امتدادها فكرا ومصلحة داخل المعارضة والثورة السورية. من هنا بدأت قضية الشعب السوري وثورته رهينة بيد الحلفاء والأعداء. كانت للأسلمة التي بدأت تظهر بقوة في تكوين المجلس أو القوى العسكرية دورا مساعدا لتشويه النظام للثورة وإنها طائفية، مما جعل الكثير من مكونات الشعب السوري الدينية، والمذهبية تنكفئ عن الالتحاق بالثورة، وتؤثر الوقوف على الحياد وانتظار ما يأتي به المستقبل، وبهذا الشكل خسرت الثورة الكثير من مشروعيتها ومن داعميها من مجموع الشعب الضحية للنظام وأفعاله.

كما غابت عن المتحكمين بالمجلس عقلية العمل الجبهوي المصلحي، التي تركّز على الأهداف المشتركة، وتتجاوز كل خلاف عقائدي أو سياسي لصالح العمل المشترك، لقد حولوا الثورة والمجلس لحزب سياسي رغم أنّ الثورة والعمل السياسي لأجلها هو اتفاق كل المتضررين على ما يجب فعله، وفعله بعد ذلك.

كل ذلك جعل القوى الإقليمية والدولية تصل لقناعة بأن المجلس قد استنفذ دوره ومهمته، وبدأ التفكير الجدي في خلق الائتلاف بديلا عنه، مع مزيد من التداخلية به وضرب استقلاليته. كان ذلك بداية تفكير د. برهان بأن المسار وصل إلى مستوى غير مقبول، وأصبح يفكر بمغادرة مركب المجلس، الذي وجده أصبح يعمل ضد ما خلق لأجله.

معارضة المعارضة:
هيئة التنسيق: أعاد د. برهان التذكير بوجود وفعل هيئة التنسيق الوطنية، التي وجدت لها مبررا أن تعلن شرعيتها معبرة عن القوى السياسية المعارضة والثورة السورية، مختلفة مع أجندة المجلس الوطني الذي اتهمته بأنه يستدعي التدخل الخارجي لاحتلال سوريا، وإنه يوّرط الشعب السوري بالعمل المسلح الذي يضرّ بالسوريين جميعا سلطة ومعارضة، وأنه لم يستنفذ إمكانية الحوار والحل مع النظام السوري، البعض ادعى أنّ لهجته المنخفضة لكون أغلبهم في الداخل، والبعض اعتبرهم مدعومين من النظام لشق الثورة وإقناع كل الأطراف أنّ القوى السياسية المعارضة السورية عاجزة عن أن تتوحد سياسيا وعسكريا، وهذا عنى عند هذه الأطراف أنه لا يوجد عند هذه المعارضة من يمكن أن يمثلها في أي استحقاق دولي قادم.

بهذا الشكل يتبادل المجلس الوطني بهيمنة إعلان دمشق به مع صراعه التاريخي مع هيئة التنسيق على وأد القضية السورية وجعلها إقليميا ودوليا في حالة موت واقعية.

الانشقاق الكردي.
يتحدث د. برهان في هذا الفصل عن دور الأحزاب الكردية في المجلس الوطني السوري، ويعود إلى القضية الكردية عموما والقضية الكردية في سوريا خصوصا، فهو يقر بالحق القومي للأكراد كأمة بأن يكون لهم دولتهم القومية تماما كما شعوب المنطقة: العرب، والترك، والفرس، لكنه يطالبهم بالتفكير بالظرف العام الذين هم فيه في هذه البلدان، دورهم في تركيا عبر حزب العمال الكردستاني أساء للكرد حيث كان الحزب أداة إقليمية بيد النظام السوري استثمر إرهابيا في تركيا، وأعلنت الدولة التركية الحرب عليهم، كذلك في إيران عاملتهم الدولة بالبطش وانعكس ذلك عليهم بالسوء، أما في العراق فقد استطاع الكرد الوصول للحكم الذاتي في مناطق تواجدهم شمال العراق مستفيدين من الصراع بين أمريكا ونظام صدام حسين عبر عقود سابقة، أما تواجدهم في سوريا فهو الأضعف من حيث العدد أو الامتداد، لذلك كانت أجندة أغلب الأحزاب الكردية هي الاعتراف بخصوصية قومية، ثقافية، ولغوية.

طرحت فكرة توسعة المجلس إلى ٤٠٠ عضو بعد أن كان ٢٥٠ عضو، دون أي ضابط حقيقي لهذه التوسعة، بحيث تزيد عبء جهل الأعضاء ببعضهم وعدم توافقهم، مع عدم وجود أي تغيير في مراكز القوة والهيمنة للأطراف الأساسية.

وأكثر ما يطمحون به هو حكم ذاتي إداري إن أمكن، لكن همهم الأكبر مع بقية القوى السياسية السورية المعارضة هو إسقاط الاستبداد في سوريا ورفع الغبن عن الشعب السوري وهم منه، ناضلوا للحصول على الجنسية للمحرومين منها، وللحصول على تطوير تنموي واجتماعي في مناطق طرفية مهملة.

كان الكرد السوريون متوزعون بين بضع عشر حزبا، أغلبهم يتبع فكريا وسياسيا إلى فكر مصطفى البرزاني ومن بعده ابنه مسعود البرزاني، علاقتهم قوية مع حكومة إقليم شمال العراق الكردي، وهناك أيضا امتداد لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المنافس لحزب برزاني في العراق، حزبا مماثلا في سوريا، الاتحاد الديمقراطي، الذي هو عمليا امتداد لحزب العمال الكردستاني، المتمركزة قيادته في قنديل على الحدود العراقية التركية، مع التأكيد أن حزب العمال الكردستاني هو صناعة نظام حافظ الأسد وصنيعته منذ ثمانينات القرن الماضي، ليكون أداة صراع ومساومة ضد تركيا، ويوجه طاقات الشباب الكردي السوري خارج الساحة السورية.

المهم أنّ الشباب الكردي في سوريا كان سبّاقا في الربيع ومشاركا فيه بفعالية، الأحزاب كانت مترددة، تنتظر كيف ستؤول الأمور، وكيف تستثمر هذا الحراك لأجل أجندتها الخاصة، كان مشعل تمّو وحزب المستقبل الكردي الاستثناء الوحيد المنخرط مع الشباب الكردي في الثورة السورية وحراك التظاهر ضد النظام والدعوة لإسقاطه وبناء دولة ديمقراطية في سوريا، لكنّ النظام السوري اغتاله وضعف الحراك الكردي بغيابه.

الأحزاب بدأت تتواصل فيما بينها ومع حلفائها. الأحزاب التابعة للبرزاني التقت به أكثر من مرّة، وبعضها بوجود د. برهان انتهت بنتيجة ميدانية وهي النأي بالنفس وإخراج المناطق الكردية من الحراك الشعبي السوري في مواجهة النظام، وهذا تناغم مع فعل النظام الذي أراد شراء ود الكرد عبر منح الجنسية لمستحقيها أصلا وعدم استعمال العنف المفرط في مناطق تواجدهم.

وهناك نتيجة سياسية وهي استثمار الفرصة لرفع سقف المطالب الكردية إلى مستوى البحث عن الكيان الكردي في الشمال السوري بأشكال مختلفة؛ حيث اعتمدت الأحزاب المتحالفة مع البرزاني لتشكيل المجلس الوطني الكردي بأجندة كردية خالصة، وكانت تماطل المجلس الوطني السوري، ولا تلتحق بأي من مناشطه، تستغل أي مناسبة للتحدث عن قضيتهم الكردية وحقهم بالحكم الذاتي أو الدولة الكردية حيث هم.

وعلى مستوى آخر قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وهو امتداد لحزب العمال الكردستاني بالتمدد على الأرض بخلق قوة عسكرية كردية وطرح مقولة كردستان الغربية عن الوجود الكردي في سوريا، وكان ثمة تناغم بين هذا الحزب والنظام السوري، حيث تم تسليم السلطة وحتى بعض الإمداد العسكري للحزب من قبل النظام في أغلب مناطق تواجدهم. وبهذا الشكل تكون الأحزاب الكردية قد عزلت الأكراد السوريين في مناطق تواجدهم عن المشاركة في حراك الثورة السورية، إلا ما ندر، كما أنها وضعتهم في أجندة لا وطنية سورية، سواء كما فعل المجلس الوطني الكردي الذي استمر يماطل ولا يلتزم فعليا مع المجلس الوطني السوري، أو امتداد حزب العمال الكردستاني على الأرض حيث أصبحت السلطة الحقيقية بيده.

وبدأ الكرد يعيشون أجواء بطش واستبداد واعتقال من هذه القوة ولا صوت لأي مختلف. هكذا تم إبعاد الكرد عن الحراك الوطني الديمقراطي السوري في أحرج أوقاته، تارة بالمطالبة بإلغاء كلمة العربية من اسم الدولة السورية، وتارة بالمطالبة بالإقرار بحقهم بالحكم الذاتي أو خلق كيان خاص لهم قبل أي عمل مشترك. والنتيجة إفشال العمل في المجلس الوطني السوري وإضعافه، وانتقالهم بقسميهم ليكونوا جزءاً من أجندة القوى الإقليمية والدولية، وهذا يعني أنهم خارج الأجندة الوطنية الديمقراطية السورية. هذا ما وثقه د. برهان عن الحضور الكردي في تلك الفترة الحرجة من الثورة السورية.

عدنان العرعور، مهدي منتظر أم أعور الدجال؟!.
يتحدث د. برهان في عنوان يحمل الكثير من التهكم عن الشيخ السلفي عدنان العرعور ودوره في الثورة السورية. عدنان العرعور شيخ سلفي وهابي من مدينة حماة السورية، انتقل إلى السعودية منذ عقود، كانت السعودية قد استخدمت مواهبه الخطابية ومعلوماته الدينية في معركتها مع التمدد الشيعي الذي قامت به إيران بعد سيطرة الخميني ومن بعده تياره على السلطة هناك، كان ذلك في محطات فضائية خُلقت لذلك مثل محطة صفا.

لذلك كان مطلب الدعوة للتدخل الخارجي مشروعا لدى أغلب ناشطي الثورة، وأغلب كتل المجلس الوطني، وكانت هيئة التنسيق قد حددت موقفها الرافض للتدخل الدولي في سوريا، واعتبرته احتلالا، واعتبرت من يستدعيه أقرب للخيانة.

كان يركز على الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة، وكان يؤسس فكريا ووجدانيا إلى عداء طائفي سينبت صراعا دمويا في كثير من البلدان بعد حين. عندما قامت الثورة السورية، وجّه العرعور كل طاقته لدعم الثورة لكن وفق أجندته الخاصة: الصراع السني – الشيعي العلوي، كان ذلك على حساب حقيقة الصراع كونه صراع شعب بكل أطيافه ضد دولة استبدادية، كان يأخذ الدعم بالظهور الإعلامي المكثف، هذا إضافة للخطابة الدينية التي تتوغل في وجدان الناس، البساطة والتجييش العاطفي والنفسي سلاحه المعنوي المباشر، يضاف إلى ذلك محاولته أن يصنع لنفسه شرعية ثورية من خلال تأمين الدعم المادي مال وسلاح لكثير من المنكوبين السوريين والكثير من المجموعات المسلحة المتواجدة بكثرة بثوب ورايات إسلامية.

كان ذلك على حساب المجلس الوطني السوري ودوره، المجلس الذي يحاول أن يجعل قضية الثورة السورية قضية شعب وحرية وعدالة وكرامة في مواجهة الاستبداد، وليس صراعا طائفيا كما يحاول أن يؤكد النظام، يستقطب كل غير المسلمين حوله، وليجند القوى الدولية وحلفاؤه ضد الإرهاب (الإسلامي السني)، كما حصل بعد ذلك.

حاول العرعور أن يستحوذ على المجلس الوطني السوري بالمطالبة بالدخول به شريطة أن يحصل على نصف مقاعده، وعندما رُفض طلبه لأنه خارج الأجندة الوطنية، ولأنه يريد مصادرة المجلس له، بدأ بحملة شعواء على المجلس وعلى د. برهان شخصيا وصلت إلى مستوى التكفير والتخوين.

المهم كان العرعور قد تمدد في واقع الثورة السورية بين الشعب والمقاتلين، حيث كان المعبر شبه الوحيد للدعم المادي والعسكري للثورة والشعب المنكوب والثوار، كان ذلك ضمن شبه قرار دولي وإقليمي.

استطاع العرعور أن يشق الصف الوطني للثورة السورية في سنواتها الأولى، لقد زرع النباتات الأولى لخلق الفصائل الإسلامية مثل أحرار الشام وجيش الإسلام، وتغذى كثير من الشباب بأفكاره لتكون امتدادا بشريا للنصرة وداعش بعد ذلك، وعندما انتهى دوره في السنوات اللاحقة مع ضعف الجيش الحر وانهزامه ودخول القضية السورية في مسار التعطيل والمراوحة، وبداية تراجع المد الشعبي والدعم الخارجي، غاب العرعور من الصورة وكأنه لم يكن يوما قائد الثورة المعلن، أنّه رجل دور به ظهر وبنهايته اختفى. لكن بكثير من الأضرار المميتة للثورة والشعب السوري.

خيارات السياسة والحرب.
تحدث د. برهان عن معاناة الشباب السوري الثائر أمام إصرار النظام على الرد على الحراك السلمي والتظاهر بأعلى درجات العنف، القتل، والاعتقال، والذي سيزيد من حدته لاحقا ليصل إلى قصف المدن وتشريد الناس وارتفاع أعداد الشهداء بشكل يومي ليصل بالشهر الواحد إلى الآلاف. كل ذلك جعل المجلس الوطني والناشطين أمام خيارات مرّة هل يصبر على النظام وقتله للشعب، أم يلجأ إلى خيارين قد يكونا اضطراريين: طلب التدخل الخارجي وعسكرة الثورة السورية.

الثورة المخدوعة أو خرافة التدخل الخارجي.
تحدث د. برهان بالتفصيل عن واقع حال حراك الشباب السلمي عبر التظاهر، وبدأ من اليوم الأول للثورة السورية، وكيف أخذ النظام قراره مبكرا بالقضاء على الحراك بأي ثمن، وبالفعل بدأ النظام بالتصدي للتظاهر بالسلاح الحي، وبدأت قوافل الشهداء تتزايد. كان د. برهان والمجلس يعيشون أجواء الاختلاف حول ضرورة طلب التدخل الخارجي، كانت تجربة التدخل الخارجي في الذهنية السياسية والشعبية توحي بالاحتلال كما حصل بالعراق، وأنّ الغرب ومنذ عقود لم يأت للمنطقة العربية إلا لمصلحته وضد مصلحة الشعوب العربية، كان هناك صراع خفي وعلني بين طالبي التدخل، وأنّ النظام قد استفرد بالشعب السوري قتلا واعتقالات وتشريد الناس وتدمير للمدن، كان ذلك قد حصل بعد أشهر من بداية الثورة السورية، وكان النظام مدعوما من الإيرانيين والروس بكل الإمكانات.

لذلك كان مطلب الدعوة للتدخل الخارجي مشروعا لدى أغلب ناشطي الثورة، وأغلب كتل المجلس الوطني، وكانت هيئة التنسيق قد حددت موقفها الرافض للتدخل الدولي في سوريا، واعتبرته احتلالا، واعتبرت من يستدعيه أقرب للخيانة.

كان لهذا الموقف نتيجة حتمية وهو شق صف القوى المعارضة للنظام، كما أن ذلك لمصلحة النظام الذي أكد أن بعض المعارضة خونة، ودفع هيئة التنسيق للتقرب من النظام أكثر ولعلها تجد معه حلا. لكن ذلك لم يغير من حقائق الأرض شيء.

أولها أن ظروف التدخل الدولي في سوريا غير محققة، فهناك الفيتو الروسي الصيني، وهناك الدور (الإسرائيلي) الذي تبين أنه لا يرغب في إسقاط النظام، وأن هناك توافقات ما معه، كما أن الغرب وأمريكا لم يغادروا مقولة: أن لا حل عسكري للأزمة السورية، وأن الحل سياسي. لذلك كان الخلاف على التدخل الخارجي ليس ذي معنى، أنه خلاف على أمر لن يحصل. كما أن المجلس الوطني كان مطالبا بموقف يستدعي حماية الشعب السوري من بطش النظام وعنفه، لذلك كان مطلب الحماية الدولية هو الحل الوسط الذي طرحه د. برهان في مواجهة النظام، ومع ذلك لم يتم الاستجابة له، لأن الدول تتصرف وفق مصالحها وليس لدوافع إنسانية، لكن تأرجح الموقف من التدخل الخارجي زاد من تشرذم وضياع المعارضة السياسية بين طالب للتدخل العسكري المباشر وطالب الحماية الدولية للشعب السوري وبين رافض للتدخل الخارجي بأي شكل، وهذا عنى تشتت قوى المعارضة وغياب وحدتها ووحدة موقفها.

وهذا ما أضعفها أمام الشعب والقوى الدولية التي لم تجد أمامها طرفا واحدا تتعامل معه في شأن الثورة السورية من جانب المعارضة والثوار.

  • Social Links:

Leave a Reply