وأضاف العريضي في حديث مع تموز نت أن “الروس والنظام اعتبروا هذا الموضوع بأنه مسألة تكسبهم الوقت وتابعوا في الأمور العسكرية كما نشهد مؤخراً في إدلب” مشيراً “بعد أتفاق سوتشي أيضاً تابعوا هذا الأمر ظناً أنهم أنجزوا على صعيد عسكري ويمكنهم أن يترجموا ذلك إلى جنى سياسي”.
وأكد العريضي أن “الأدوات التي تستخدم من أجل إنجاز عسكري لا يمكن أن تستخدم من أجل إنجاز سياسي وخاصة في الحالة السورية وبشكل خاص عندما تكون هناك قرارات دولية ناظمة لعملية سياسية مطلوب تطبيقها لإعادة سوريا إلى سكة الحياة”.
وأكمل حديثه “كل تلك المحاولات في إدلب التي تقتل، تدمر، تستهدف مناطق مدنية أسواق ومناطق طبية لن تجدي نفعاً، الروس رغم كل القوة والجبروت والتشبيح والبلطجة والقوة العسكرية وقوة التدمير التي يمتلكونها لن يتمكنوا من أخذ إدلب هذا من جانب ومن جانب آخر لن يتمكنوا من أن ينجزوا حلاً سياسياً عبر هذه المنهجية”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن منذ أيام إنه من المتوقع الإعلان عن تأسيس لجنة دستورية سورية في الأيام القليلة المقبلة.
وقال العريضي “عندما يقول الوزير التركي بأن اللجنة الدستورية قاب قوسين أو أدنى وستشكل وتنطلق أعتقد أن الكلام الذي يقوله صحيح لكن كان بالإمكان إن يحدث ذلك دون تلك المحاولة الإجرامية الجهنمية التي يتبعها الروس والنظام من أجل تحقيق مكاسب إضافية ليكون لهم شيء من القوة على الطاولة السياسية”.
وتابع العريضي “هذا لن يكون حتى لو استطاعوا أن ينجزوا عسكرياً، لن يتمكنوا من أن ينجزوا على صعيد سياسي ومن هنا أتت تلك التصريحات من قبل رئيس الهيئة السورية للتفاوض بأن التواصل مع الروس مقطوع طالما أنهم مستمرون في هذه المنهجية”.
وعن عدم حماسة واشنطن والدول الأوربية لموضوع اللجنة الدستورية، رأى العريضي “بأن هذا الكلام غير دقيق لأن هؤلاء متحمسون لتطبيق القرارات الدولية وتحديداً 2254 وأيضاً لديهم اعتبار بأن اللجنة الدستورية ستكون البوابة التي من خلالها يتم العبور إلى تطبيق البنود الأخرى في القرار الدولي وإنجاز حل سياسي”.
وأضاف العريضي أن “عدم الحماس ربما لمعرفتهم المعمقة بالألاعيب الروسية وألاعيب النظام ولكن أيضاً يعلمون من جانب آخر أن كل تلك المحاولات الروسية ومن قبل النظام وإيران لن تجدي نفعاً”.
Social Links: