للمرة الأولى.. ألمانيا تحاكم عنصرين تابعين للمخابرات السورية

للمرة الأولى.. ألمانيا تحاكم عنصرين تابعين للمخابرات السورية

ذكر المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية (ECCHR) أن المحكمة الإقليمية العليا في كوبلينز الألمانية وجّهت تهمًا ضد عنصرين سابقين في المخابرات السورية، لتكون بذلك المحكمة الأولى من نوعها حيال التعذيب في سورية، وستنطلق مع بداية العام القادم.

وأوضح المركز أن عنصر المخابرات “أنور رسلان” متّهم بتعذيب أربعة آلاف شخص على الأقل، بين عامي 2011 و2012، في فرع المخابرات العامة في منطقة الخطيب بدمشق.

وأضاف أن هذا التعذيب أدى إلى مقتل 58 شخصًا، وتضمن قضايا من العنف الجنسي، فيما اتُّهم عنصر المخابرات الثاني “إياد أ” بالتعذيب في 30 حالة على الأقل.

وقال سوري تعرّض للتعذيب (لم يذكر اسمه) إن “هذه المحاكمة تمنح الأمل، حتى في حال لم يحصل شيء غدًا، أو في اليوم الذي يليه. مجرد استمرار عملية المحاكمات يمنحنا -الناجين- الأمل بتحقيق العدالة. أنا جاهز للشهادة”. وفق ما نقل المركز.

وكانت صحيفة (دير شبيغل) الألمانية قد ذكرت أن السلطات الألمانية قد نفذت عملية أمنية، في مدينتي برلين وزويبروكن، شباط/ فبراير الماضي، واعتقلت عنصرين من المخابرات السورية، هما أنور رسلان (56 عامًا) وإياد. أ (42 عامًا).

وبيَّنت الصحيفة أن “أنور. ر” كان مسؤولًا عن وحدة التحقيق في شعبة الاستخبارات السورية، ومسؤولًا عن قمع المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سورية عام 2011، فيما قاد “إياد.أ” فريقًا متخصصًا باعتقال المتظاهرين وتسليمهم إلى مراكز المخابرات السورية في دمشق.

وكان المشتبه بهما قد قدما إلى ألمانيا عام 2012، وتقدما بطلب لجوء فيها، وحصلا على حق اللجوء.

  • Social Links:

Leave a Reply