بلاغ

بلاغ

بـــلاغ صادر عن اجتماع

المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 

عقد المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري اجتماعه الدوري مساء الأربعاء بتاريخ 22/01/2020 برئاسة الأمين العام للحزب وبحضور كافة الأعضاء.

عرض الرفيق الأمين العام جدول الأعمال والذي تضمن مناقشة وضع صحيفة الحزب (الرافد)، وبعض القضايا الداخلية في الحزب وقد تم اتخاذ القرارات المناسبة لها . وأنتقل المجتمعون لاستعراض الوضع السياسي والذي اقتصرعلى مناقشة الوضع الإقتصادي بالاضافة لمناقشة دعوة بعض الشخصيات المستقلة لعقد  ” المؤتمر الوطني السوري لإستعادة القرار الوطني والسيادة” في العاصمة الألمانية برلين .

وقد بين المجتمون أن حزب اليسار الديمقراطي السوري أكد وما يزل يؤكد عبر بياناته و سياساته المعلنة أنه يؤيد أي نشاط يهدف الى جمع السوريين، وأنه يرى في ذلك خطوة نحو إنهاء الشرذمة في صفوف المعارضة السورية ، ولكن الحزب يؤكد من جديد أن هذه الدعوات المتعددة والمتتالية والمتنافسة ايضا لعقد مؤتمرات وطنية “جامعة ” يجب أن لا تتحول الى كيانات سياسية جديدة تضاف الى الكيانات المعلنة والتي أصبحت تتشابه في اسمائها وأهدافها المعلنة ، الأمر الذي جعل السوريين في حيرة من جدوى هذا التكاثر السرطاني الهادف “للتجميع “، لذلك يجب على الكيانات السياسية القائمة ان تتجنب التورط في مزيد من الشرذمة  وذلك بوضع معايير تقي هذا التشرذم ،بأن تكون الدعوى تشمل كامل الطيف السياسي السوري من القوى والأحزاب السياسية التي تم تشكيلها لمواكبة ثورة السويين على نظام الاسد المافيوي منذ منتصف آذار من عام  2011 بالاضافة للشخصيات المستقلة ، وأن تكون أي دعوة لأي مؤتمر مبنية بشكل واضع وجلي ودون أي لبس، على ثوابت الثورة السورية التي دفع الشعب السوري في سبيلها مئات الآلاف من الشهداء، ويأتي على رأس تلك الثوابت الالتزام بمقررات جنيف 1 لعام 2012 وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 مع الالتزام الكامل بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات ،لا وجود فيها لنظام الأسد أو الاستبداد الأمني، أو أي من المجرمين القتلة الذين ولغوا في دماء السورين الزكية،مع التشديد على ضرورة محاسبتهم  على ما اقترفت أيديهم ، و العمل على تحرير سورية من جميع القوات الأجنبية المتواجدة على أراضيها  وعلى رأسها القوات الروسية والإيرانية. كما أكد المكتب السياسي ، أن تجمع ( اللقاء الوطني الديمقراطي ) الذي كان حزب اليسار الديمقراطي أحد المبادرين الى تشكيله يمتلك الأرضية المناسبة لجمع كافة القوى التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية ،بديلا عن نظام الاستبداد المافيوي ، كونها السبيل الوحيد لإنقاذ سورية من الاحتلال والاستبداد ، وبناء عليه فإن حزب اليسار الديمقراطي السوري  ،يهيب بالقائمين على  “مؤتمر برلين” من مغبة التفريط بثوابت الشعب السوري الثائرعلى نظام التمييز المافيوي والذي لن ينسى من يخذل ثورة حريته وكرامته .

ثم انتقل المكتب لمناقشة الوضع الإقتصادي في سورية حيث استمع المجتمعين لتقرير اقتصادي عن اقتصاد المناطق الخاضعة للنظام المافيوي ، والذي شرح اسباب الإنهيار السريع لاقتصاد النظام ، وتداعي الحالة المعيشية في تلك المناطق، وكيف فشلت حكومة الأسد ونظامه الأمني في وقف هذا الانهيار الدراماتيكي، بما في ذلك حملة الشعوذة المسماة ((ليرتنا… عزتنا)) والتي هدفت الى اصلاح السرقة والفساد بواسطة بروبغندا إعلامية ،هدفت الى امتصاص النقمة التي تزداد يوماً بعد يوم من الآثار الكارثية للحرب الظالمة التي تشنها قوات الأسد مدعومة بقوات أسياده الروس والإيرانيين على الشعب السوري وسبل عيشه. وبناء عليه فإن حزب اليسار الديمقراطي السوري يناشد أهلنا في  سورية المحتلة من قبل قوات الأسد ،الصمود في وجه هذه الحملة الإعلامية التي تهدف الى التحايل على مطالبه المعيشية المحقة ويدعوهم لمباشرة الاحتجاجات السلمية لمواجهة حيتان الفساد والاجرام المالي في سورية وعلى رأسهم مافيا الاسد وحلفائها من المافيات التي أفرزها حرب النظام على الشعب السوري الصامد، كما يهيب الحزب بجميع السوريين للوقوف صفاً واحداُ مع الاحتجاجات السلمية لأهلنا في السويداء التي انطلقت احتجاجا على حالة الجوع التي تعيشها السويداء مثلها مثل باقي مناطق سورية.

22/01/2020  المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 

  • Social Links:

Leave a Reply