بيـــــــــــــان

نبش القبور في خان السبل جريمة فاشية جديدة تضاف لسجل قوات الأسد المجرمة

مراراً وتكراراً وعلى مدار ما يقارب التسعة سنوات تقوم قوات الأسد بأعمال تنافي أبسط قواعد الأخلاق الإنسانية بداً من قتل المتظاهرين في درعا مروراً للعديد من المجازر التي تم ذبح الأطفال الأبرياء بالسكاكين لقصف المدنيين بالغازات السامة كل ذلك كان وما زال تحت راية وعلم ودراية كاملة من أبشع نظام عرفته البشرية. وما مجازر اليوم التي تجري في إدلب والتي تؤدي لقتل ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين ما هي سوى استكمال لمخطط القتل والتهجير الذي اعتمده نظام بشار الأسد لقمع الثورة السورية ضد الظلم والاستبداد. وإضافة لكل ذلك وكأن هذا النظام يريد أن ينتقم حتى من الشهداء الذين قتلتهم آلته العسكرية الغاشمة فهاهي مقاطع الفيديو التي توثق انتهاك قوات الأسد لقداسة قبورهم، حيث بينت تلك القاطع مجموعة من مقاتلي نظام الأسد في منطقة “خان السبل” بريف إدلب يقومون بتاريخ 08/02/2020 بالاعتداء على تلك القبور بتكسير شواهد القبور بداية ثم نبش القبور واستخراج الجثث مترافقاً ذلك مع الهتاف لبشار الأسد مما ثبت بأن كل تلك الجرائم وإن لم تكن بأوامر مباشرة منه شخصياً ولكنه على علم بها وتأييده لها.

إننا في حزب اليسار الديمقراطي السوري وبعد توثقنا من تلك المقاطع المصورة ندين بأشد العبارات هذه التصرفات المتوحشة التي يقوم بها عناصر قوات بشار الأسد المجرمة والتي تؤسس لمزيد من الأحقاد والثأر لمئات السنوات القادمة، وربما “فورة الدم” التي حدثت في منطقة “النيرب” شرق إدلب وسحل جثة قائد الطيارة المروحية التابعة لقوات الأسد والتي كانت تقصف المدنيين سوى صورة مصغرة عن ردود أفعال الأهالي ومما لا شك به بأننا أيضاً لا نوافق على تلك الأعمال حتى ولو كانت ناتجة عن “فورة دم” لأن ثورتنا ثورة مباركة وطاهرة وإن تلك الأمور ليس من شيم ثوارنا الحقيقيين.

كما يدعو الحزب كافة الإعلاميين والحقوقيين والناشطين السياسيين عدم الاكتفاء بتوثيق هذه الجريمة بل العمل الحثيث والتواصل الحثيث من الحقوقيين والقانونيين الأحرار في كل دول العالم وتعر يفهم على الأبعاد الدينية والاجتماعية لهذه الجريمة الجديدة التي تضاف لسجل قوات الأسد وذلك بهدف اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لمحاكمة رأس تلك القوات المجرم بشار الأسد أمام المحاكم الدولية.

عاشت سورية حرة كريمة وعاشت ثورته الأبية

نعم لمحاكمة بشار الأسد وكافة مجرمي الحرب في سورية

المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

13/2/2020