إدلب الضربات المتبادلة تعنف..والنظام يستولي على المساعدات الدولية

إدلب الضربات المتبادلة تعنف..والنظام يستولي على المساعدات الدولية

المدن –

جددت الطائرات الروسية والسورية غاراتها على ريف إدلب السورية، ما أدى لوقوع مجزرة في مدينة إدلب راح ضحيتها 9 قتلى والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما سقط قتيلان في كل من بلدتي بداما وشلخ، بينما أغارت الطائرات على مدن وبلدات سرمين وأريحا والنيرب والبارة وأفس، في حين تعرضت مدينة جسرالشغور لقصف صاروخي.

وأعلن المرصد السوري أن عدد غارات الطائرات الحربية الروسية ارتفع إلى 76، تركزت على محاور سراقب وريف إدلب الجنوبي. كما ارتفع عدد الغارات من طائرات النظام الحربية إلى 117.

 

في المقابل، قتلت طائرة مسيرة تركية قتلت 9 من قوات النظام السوري في مدينة سراقب، وذلك ردًا على مقتل 4 جنود أتراك في هجوم للنظام السوري. كما استهدفت القوات التركية بالصواريخ موقعاً تابعاً لقوات النظام السوري في قرية الهواشية شمال الحسكة، عقبه استهداف قوات النظام للمواقع التركية.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، إن جنديين أخرين قتلا وأصيب ستة بنيران قوات النظام في شمال غربي البلاد مع استمرار القتال قبل يوم من اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل نحو 2167 مدنياً بينهم قرابة 604 أطفال في شمال غربي سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي.

وأفاد الفريق، في تقرير الأربعاء، بأن عدد النازحين وصل إلى مليون و38 ألف شخصاً منذ تشرين الثاني 2019 حتى الأربعاء 4 آذار/مارس 2020 إلى المناطق الأقل تعرضاً للقصف والحدود السورية التركية، نتيجة قصف قوات النظام وحلفائه على مناطق خفض التصعيد المحددة وفق اتفاق سوتشي.

واستهدفت قوات النظام والحليف الروسي نحو 671 منشأة حيوية (مستشفيات، أفران، مراكز إيواء منشآت تعليمية، ومخيمات)، وأكثر من 34 موظفا وعاملا في المجال الإنساني.

بطش النظام

إنسانياً أيضاً، أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إدخال المساعدات إلى سوريا عبر نقطتين فقط، بتواطؤ مع النظام السوري الذي يستغل هذه المساعدات لتصفية المعارضين له، وفق تقرير لموقع “ناشيونال إنترست”.

وأشار التقرير إلى أن النظام السوري أجبر أيضاً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الربحية على العمل انطلاقا من دمشق. وبالتالي، يسيطر نظام الأسد إلى حد كبير على من يدخل البلاد، ويختار المنظمات المحلية (المنحازة للنظام في كثير من الأحيان) كشركاء، وكيفية توزيع المساعدات.

ووجد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن نظام الأسد نظم تحويل المساعدات وموارد إعادة الإعمار لتمويل فظائعه، ومعاقبة من يُنظر إليهم على أنهم معارضة، ومكافأة الموالين له.

ويقدر خبراء أن ما بين 2 و18 في المئة من مساعدات الأمم المتحدة فقط تصل إلى المدنيين الذين يُقصد بمساعدتهم، ونادرا ما تذهب إلى الأشخاص الأكثر احتياجا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث يمنع الأسد المساعدات من الدخول.

  • Social Links:

Leave a Reply