عام على رحيل المناضل الكبير – غزوان البلح

عام على رحيل المناضل الكبير – غزوان البلح

عام على رحيل المناضل الكبير

قبل عام رحلت قامة وطنية شامخة،مناضل عظيم و ثائر حكيم،رحل منصور الأتاسي باسمه الكبير،رحل و لم تنتهي بهذا الرحيل مآثره،التي زرعها في الكبير و الصغير،و علمها قبل رحيله للكثير ..

ها هي الذكرى الأولى لوفاته تقبل،و ما بين رحيل أحدث صخبا و زرع حزنا،و ذكرى أولى تعيد الماضي في عقولنا و قلوبنا و الإصرار في نفوسنا،نناجي ذاك الفارس الذي ترجل عن ساحات العمل الوطني و النضال و اختار أن يراقبنا من بعيد تاركا لنا مآثره و نصائحه و خطوات كان قد رسمها لنا.

جذوة حضورك أيها المعلم تفوق كل غياب و ألق ذكراك يحكي مجالسا و أماكن و ساحات تبكيك و لا تصدق أنك غادرتها..

ماذا ينفع الرثاء؟.إلا التعبير عن بعض الوفاء،لم نعتد عليك أن تتركنا،و عزاؤنا أنك محمود في اسمك و سيرتك،و عملك و نصالك،و فكرك و وطنيتك،و أنك مودود بين الجميع،و أنك منصور في آمالك العظيمة في النهاية لا محالة،فإليك يا من نذر نفسه و روحه و جسده و فكره و وقته في حب بلده و أهذاف ثورته فأبليت بلاء عظيما،لتكتب لك سيرة رجل ملأ القلوب و العقول في عطاءه و بذله .

نبشرك أنا نحاول ما استطعنا السير على دربك،مستنيرين بما تركته لنا من علم و خطوات عمل و بروحك التي ترافقنا و تحفزنا في طريقنا الحالك.

كل الأماكن في اسطنبول التي قطعتها سيرا على أقدامك،ساعيا من عمل فيه أمل منفعة للسوريين،إلى عمل فيه بصيص ضوء لنصرة ثورتنا،هذي الطرقات كلها تسلم عليك،حجارة حمص و شوارعها تسلم عليك،مجالس دمشق تسلم عليك،و سوريا التي هجرت منها و رحلت قبل أن تحقق حلمك في العودة إليها تسلم عليك.

منذ رحيلك إلى الآن ما زال فقدنا على حاله،الثورة تفتقدك و الديمقراطية تفتقدك و حزبك و رفاقك و أهلك و جيرانك و تلاميذك و أصدقاؤك،كلنا نفتقدك و رغم تعودنا على الفقد، إلا أن فقدك ما زال قاسيا علينا..

في ذكرى وفاتك الأولى نعزي أنفسنا،و نعزي أمنا سوريا،و أبناءك و عائلتك و رفاقك،و ثورتنا بفقد أحد أهم رجالها الشرفاء و مناضليها العظماء.

الرحمة و السلام لروحك العظيمة،و المجد و الخلود لذكراك،أيها المعلم الكبير،سنذكرك ما حيينا،و أقولها للمرة الثانية : 

القامات الوطنية لا تموت.

  • Social Links:

Leave a Reply