في رثاء الرفيق العزيز محمد منصور الأتاسي
نشعر بأنك أخ كبير قبل أن تكون رفيقا، علمت الكثير من أصدقائك الصبر و المثابرة، لم تبحث، كما فعل غيرك عن طرق سهلة للارتقاء، كان همك التواصل لا التماثل، و ديدنك التعاون لا التهادن .
هجرت، مثلما هجرنا، من يرفضون الحوار و يسجنون أنفسهم في فكرة و يغلقون باب العقل و نوافذ التفكير .
أنت، عمليا، لم تمت، و بعض سلوكك تحول إلى نور بذاكرة من عرفك و صادقك، و كان تواضعك مع الصغير قبل الكبير برهانا إضافيا على نقاء النشأة و حميد السيرة .
تصلك رسالتي هذه يا أبا مطيع ضمن مغلف من الورود معطر بالشذا، فلا تفتحها إلا بحضور الملائكة، و اقرأ عليهم بعدها ما تيسر من سور العدالة الاجتماعية و آيات المحبة لكل مظلوم و لكل من وقف مع المظلومين .
ثم، و بعد أن تنشر أسفارك، أترع الكأس، و اترك العنان لتأملاتك في غد أفضل، و قل لكل المتسلقين :
إن فشلنا في بناء جنة على الأرض، فسوف نبني جنة في الجنة …
20-11-2020
عمران كيالي
Social Links: