منصور الاتاسي كان مناضلا لايعرف الملل ولا التعب – ليوني حجة

تعرفت على الرفيق منصور اتاسي  ابو مطيع  في اواسط الثمانينات من وجودنا في منظمة حمص للحزب الشيوعي السوري المكتب السياسي  وكنا نلتقي في المناسبات والنشاطات الاجتماعية والحزبية طيلة تلك الفترة حتى خروجنا من سوريا بعد 2011 و في السنتين الاولين بعد الخروج كنا نلتقي عبر السكايب ونتبادل الحديث في احوالنا واحوال الوطن السوري مع مجموعة من الرفاق في دول مختلفة وكان يسعى لتاسيس حزب سياسي ودعاني للمشاركة , 

, الحقيقة لم اقتنع بامكانية انشاء حزب في الفضاء الافتراضي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي فلم اتجاوب معه بالرغم من كوني كنت على اطلاع لاحقا بما كان يجري لاتفاجئ بعد سنوات من نجاح فكرته وتكوين قاعدة ورصيد حزبي سياسي من خيرة الوطنين السوريين الذين تميزوا بالنشاط والاصرار على العمل والمستوى الثقافي الجيد والعلاقة البينية الجيدة وقد تبين ذلك بشكل واضح في نشاط الرفاق بالذكرى السنوية لوفاتة

في فترة ماقبل الخروج من سوريا  في المرحلة الحمصية اذا صحت التسمية 

كان نشيطا ومشاركا ومنظما ومبادرا دائما في نشاطاتنا الاجتماعية مع خيرة ونخبة مثقفي وفناني وكتاب وشعراء حمص في الرحلات الجميلة التي لاتنسى في حفلات راس السنة او في حفلات وسهرات المناسبات الاخرى في الندوات الثقافية والسياسية كان دائم الحضوربفعالية  وعلى علاقة جيدة مع الجميع 

 كان دائما مميز في العمل التنظيمي الحزبي في الفترة التي كان الحزب يعاني من تناقص الاعضاء

عمل لفترة طويلة في المكتب التنفيذي في المحافظة 

وشغل منصب سكرتير منطقية حمص لعدة سنوات 

في عام 2011 تم اعتقاله في حمص مع الرفيق عبد الفتاح الزبن// وكان صديق عزيزلي//  من احد الفروع الامنية وتم ضربهم وايزائهم طيلة الطريق من حمص الى دمشق فتكسرت اسنان الرفيق منصور وكسرت اضلاع للرفيق عبد الفتاح الذي توفي بعد15 يوم من خروجه من التحقيق  متاثرا بمضاعفات في الرئتين بسبب كسور الاضلاع  و كان قد تجاوز السبعين من العمر/مصدر المعلومة الرفيق منصور شخصيا/,       

استطيع القول وبناء على معرفة قريبة بالرفيق منصور اتاسي انه كان مناضلا لايعرف الملل ولا التعب  لايكل ويعمل ليل نهار في سبيل مايبغي اليه في اعلاء مصلحة الوطن والديمقراطية والعدالة الاشتراكية في وطننا سوريا

,,,,,,,

الدكتور ليوني حجة

صوفيا في 10/11/2020