ايمان ابو عساف – الرافد :
هناك علاقة طردية بين الاستبداد الايديولوجي والعقم الاخلاقي والفكري وتقترب السويداء مع سورية نحو الموت بطلقة الرحمة
فمنذ بدأ البعث بدأ الموت البطيء
لكل معرفة وقيمة …كانت متبقية من سنين عراك طويلة جدا مع استبدادات متعددة
ولست ادري اذا كان البعث قد ظهر بهذه العجالة وبذلك الفكر المشوش نتيجة مسار ينتسب الى سياقه الاجتماعي الاقتصادي السياسي والفكري المنتج
ام ان قرار ما كان يروم التأسيس لخطة ممنهجة في الزمكان
غياب واضح لثقافة حقيقية وانزياح الى درجة تمجيد التفاهة والقبح …واحتلال الاعلام للمشهد وضخ مستمر لوهم المقاومة والبناء ورصد المؤامرة
التي تسمر الغرب الامبريالي بصناعتها ومتابعتها …وكأن هذا الغرب استغنى عن كل مقومات الوجود وقرر ان يتآمر
وتتلبسني الدهشة من غرب يعيد انتاج الحضارة بغض النظر عن الاساليب ويتابع خططه ضد عالمنا الذي غرق في الترصد وحشد ما استطعنا من قوة
في البعث مثالا على العماء الايديلوجي تظهر نظرية البعث مشحونة ومدججة حماس …
الى درجة اعتقدت فيه البلاد ان أي تفكير في قيمة او طقس او عادة ماهو الاتجديف بالشعور القومي وخيانة لاتبررها العدالة البعثية التي اعتمدت جهازا امنيا رهيبا يصول ويجول ويلغي ويحاسب ويحي ويميت ويحيط وله السمع كله والأبصار كلها
وله الطاعة والاذعان وكل ما اوتينا من خوف
فبات الرهط يخجل من الاحتفاء بقائد الثورة يوم الاستقلال لأن ذلك احتفال طائفي …وان كان بيوم الاستقلال
وان التجمع في مثل تلك المناسبة ماهو الا شروع في مؤامرة او تمرد …
وماهو الا انشغال بمشهد ثانوي وهامشي جدا امام ثورة البعث …التي توهمها رهط تحت تنويم الاعلام والاعلان والدعاية السياسية ومتابعة الكذب الممنهج بمرافقة آلة قمعية بلغت مستويات من الترهيب فاق اي تصور …
البعثي هو من سكن الارض العربية …وتكلم العربية وامن بقضايا الامة العربية
ولكن اياك ان تتكلم بلغة قومك وتؤمن بخصوصية شعبك
واي تاريخ لايناسب ادلوجة البعث هو تعدي ويستحق من يتبعه كل انواع العقاب
وهو يكمل رسالة خالدة لكن لارسالة للاقوام وما اكثرها …
وتاريخيتها مشكوك بها البعث سبق الرسالات السماوية
والفلسفات بمطلقها وعرف وابصر واحاط وتنبأ وقدس سره ..
حتى ارتدى طقسه كل راغب في الحياة كيف لا والقدر بعثي
كيف لا والاخلاق بعثية
كيف لا والطقوس بعثية
كيف لا وكل الدروب في سورية كعبتها البعث
قدوس بعثنا كذبه وطنية
وتسلطه شرف
و سرقته للثقافة والأخلاق رسالة
والبعثي ينصر البعثي ظالما او مظلوما
والبعثي له الاسماء الحسنى فهو المنتخب دون انتخاب
والشريف دون شرف والوطني دون وطن
والعادل دون عدل وقانون
والمتربع على التاريخ بلا تاريخ والمهيمن حارسا على الجغرافيا
الموزعة غنائم حرب والمقاوم حتى التهجير والابادة والقتل
بعث هو دون ان يبتعث
وخلطة بائسة من نظريات سقطت تقادما واستهلاكا ..
و منهج عبرته قوى البغي وسلكته حتى سقطنا جميعا صرعى ننتظر الموت الرحيم.
Social Links: