درعا، الحرب و التهجير مرة أخرى

درعا، الحرب و التهجير مرة أخرى

بيان سياسي

الاتفاق الأخير الذي تم بين النظام ولجنة التفاوض في درعا البلد، برعاية روسية  دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين ٢٦/٧/،٢٠٢١ وبدأت  الجهات المعنية بالعمل على تنفيذ بنوده وهي (فك الحصار عن المناطق في درعا البلد وفتح ممر أمن لإدخال المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الإنسانية) ، لكن  السلطة السورية كعادتها  نقضت وعودها وحركت قطعاتها  العسكرية لمحاصرة درعا من أربع جهات، لتلزم الأهالي بالقوة بتسليم المطلوبين أمنياً مع تسليم السلاح الفردي الذي بقي في حوزة المواطنين.

بتاريخ 28/7/2021بدأت قصفها بالمدفعية و الصواريخ استعداداً لاقتحام المدينة غير آبهةً بأرواح البشر وتهجيرهم من بيوتهم .

إننا في  حزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

ندين قصف وحصار النظام لمحافظة درعا ونقف مع اهلنا نطالب الجهات المسؤولة بالالتزام بشروط الاتفاق الأخير،  الذي تم بين الطرفين حفاظاً على أرواح المواطنين وعدم إراقة الدماء، ونحذر من أن الاستمرار بالحصار وإشاعة الفلتان الأمني وتوتير الأجواء واستخدام الحل العسكري لتركيع شعبنا في درعا البلد، تؤدي إلى اضطرابات وصدامات وإلى انفجار دوامة العنف والعنف المضاد، وإدخال درعا مهد الثورة إلى ساحة الحرب والاحتراب والعودة بها إلى المربع الأول قبل اتفاق المصالحة في ٢٠١٨.

كما أننا نحمل   مسؤولية الأوضاع الحالية ونتائجها المأساوية إلى الجانب الروسي باعتباره ضامن المصالحات وراعي الاتفاق الأخير، ونطالبه بضبط الأمور بين الأطراف حتى لا تنزلق إلى المجهول، وممارسة دوره كضامن لحماية الناس في درعا، كما نطالب النظام وكافة القوى المحلية بوقف التصعيد وضبط النفس والعمل على فك الحصار  وفتح المعابر وإزالة المظاهر المسلحة للعودة الآمنة لحياة الناس، والتخفيف من معاناتهم تمهيداً للحل الشامل لكل السوريين عبر تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف 1 ومضمون والقرار 2254 بالكامل ، بما يضمن انتقال سياسي يرسي دعائم الدولة الوطنية الديمقراطية التداولية، دولة المواطنة المتساوية لجميع السوريين.

 

دمشق 30/7/2021

المكتب السياسي

  • Social Links:

Leave a Reply