بيان
بيان اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري حول الأوضاع في درعا وعموم حوران
يا جماهير شعبنا السوري العظيم…
كعادته نظام الإجرام والخيانة والقتل والتدمير وحلفائه، الناكثين للعهود يٌحضّر وإياهم لحرق درعا البلد، وإبادة أهلها من خلال حصارها الخانق عبر جهات ثلاث وقصفها بكل أنواع الأسلحة الفتاكة تمهيداً لاقتحامها.
إن درعا الشهامة درعا مهد الثورة السورية، ظلت شوكة في حلق النظام المجرم، منذ انطلاقة ثورتنا العظيمة، وظلت عصيّة على الركوع والاستسلام، وحين تغيّرت معادلات الصراع على الأرض، اضطر ثوارها إلى تسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط إلى المحتل الروسي كضامن، رافضين الترحيل والتهجير والخضوع لسيطرة النظام، وعندما أعلن هذا الأخير نيته عن إجراء انتخابات رئاسية، رد أحرار درعا وحرائرها، بالرفض لها، تأكيداً منهم أن لا شرعية لقاتل وخائن في حكم سوريا، بعد عشر سنين من التضحيات والدماء التي قدمها شعبنا مهراً للحرية، وتفريط النظام بسيادة واستقلال الوطن.
لقد حشد النظام الإرهابي ومناصريه من الميليشيات الإيرانية واللبنانية، الكثير من العتاد والدبابات والآليات، تمهيداً لاستهداف درعا البلد، وهدمها على رؤوس ساكنيها، وذلك بعد فشل مفاوضات أزلامه مع اللجنة المركزية لوجهاء درعا، والذين رفضوا بالمطلق أي شكل من أشكال التهجير القسري لأياً من أبناء درعا البلد، ويثمن مطالبهم المحقة والثبات عندها، لأن أي تنازل سيشجع النظام المنبوذ بالتمدد على مستوى المحافظة وريفها، مع تجديد مخاطبتهم للروسي، من أجل الضغط على النظام، معتبرين أن الصمت الروسي ما هو سوى الموافقة الضمنية على مخطط النظام الإجرامي إن تم تنفيذه.
إن حزب اليسار الديمقراطي السوري، يناشد كل قوى الحرية في العالم، لرفع صوتها من أجل فك الحصار عن 50 ألف نسمة من أبناء حي درعا البلد، ومنع نظام الإجرام الأسدي، من اقتحام الحي، وذبح أهله، ويخص بالذكر السيد الأمين العام للأمم المتحدة، شاكرين له موقفه مما يجري، ومناشدين إياه، العمل على حث مجلس الأمن، لمنع النظام الإرهابي في دمشق من ارتكاب فعل الإبادة الجماعية ضد سكان مدنيين عزل، وتوفير المساعدات الغذائية والطبية لهم بأسرع الآجال.
كما إن حزبنا، يثمّن موقف الحكومة الفرنسية، التي إدانت الهجوم الدموي الذي نفذته قوات النظام الخميس الفائت على درعا، وعلى التزامها “بضمان عدم إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب”، كما يثمن الموقف الخجول للولايات المتحده والذي لا يرتقي لمستوى المسؤولية، ويتوجه بالشكر للفعاليات الوطنية التي قام بها السوريين، احتجاجا على الهجوم الهمجي للنظام وإيران، ويحثوا دول العالم، على ضرورة السعي الأممي من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وفق القرار الأممي 2254 وكل القرارات الدولية ذات الصلة، حقناً لدماء السوريين وضمان العودة الآمنة والطوعية، لملايين منهم لأرض وطنهم، ومغادرة كل الاحتلالات الجاثمة على الأرض السورية.ومن جهة أخرى يناشد الحزب فصائل الثّوار في الشمال السوري، الخروج عن صمتها، والانتصار لأهلنا في درعا من أجل تشتيت قوى النظام المجرم وتوهين قدراته المتهالكة.
وكذلك يتوجه حزب اليسار الديموقراطي السوري، لكل الحرائر والأحرار، من أبناء سوريا أينما تواجدوا داخل الوطن، وفي الشتات لحثم على الاعتصامات والتظاهرات نصرة لأهلنا في درعا ومطالبة العالم بوقف المجزرة المبيّتة لهم.
المجد كل المجد لشهيدات وشهداء الثورة السورية العظمى.
الحرية للمعتقلات والمعتقلين من فرسانها الأشاوس.
والنصر لأهدافها في الحرية والكرامة والعدالة.
اللجنة المركزية
حزب اليسار الديمقراطي السوري
1/8/2021
Social Links: