لماذا تأخر الحل السياسي في سوريا – الدكتور سلامة درويش

لماذا تأخر الحل السياسي في سوريا – الدكتور سلامة درويش

لماذا تأخر الحل السياسي في سوريا

للمرصد السوري في ذكرى الثورة:
تناقضات المصالح بين الدول الفاعلة أخّرت الحلّ السياسي في سورية ومتمسكون بثورتنا

الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري
الدكتور سلامة درويش

قد أوضح في حديث مع المرصد السوري، أن أسباب تأخر الحل عديدة وأبرزها غياب قيادة سياسية فاعلة تأخذ شرعيتها من الشعب السوري وتقنع العالم بأنها ممثلة للشعب السوري وليس مرتهنة للخارج. ولفت إلى أن أمراء الحرب وفوضى السلاح وتسليح الدول المتدخلة بالشأن السوري لتلك الكيانات وخاصةالمتطرفة مثل “هيئة تحرير الشام” الإرهابية في إدلب و الـ pkk المصنف إرهابيا وحليفها السوري pyd في شمال شرقي الفرات وفصائل ما يسمى” الجيش الوطني” الذي أوجدته ورعته تركيا على أنقاض ما سُمي “الجيش الحر” ، هذه التشكيلات جميعا لا تريد الحل سياسيا، لذلك استثمرتها أمريكا وتركيا وروسيا وإيران في الحرب بالوكالة، مشيرا إلى لعب بعض الأطراف على ورقة اللاجئين والمهجرين في محاولة لاستثمارها سياسيا لصالح الدول الفاعلة في الملف السوري.
وتابع: جاءت جائحة كورونا لتضع القضية السورية في آخر اهتمامات هذه الدول، كما فشل الراعي الثلاثي وكل فريق يريد تثبيت وجوده على الأرض لخلق حالة أمر واقع بقوات مسلحة قوامها سوريون، وتم إفشال أي توافق بين القوى الوطنية والديمقراطية لصنع حالة حقيقية غير إسلامية للحل، لذلك جميع مؤتمرات المعارضة أفشلتها الدول الداعمة لأنها تريد بقاء الوضع على حاله.
وقال إن النظام لا يختلف عن المعارضة، فقد حوّل سورية إلى دولة فاشلة لا تستطيع تأمين سبل العيش للمواطنين تحت سلطته حيث تراكمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تدخل إيران عسكريا وسياسيا في الملف السوري بتغطية روسية في مجلس الأمن، واستسلام رئيس النظام لمن يدعمه من روسيا والمليشيات الطائفية الإيرانية.
وأشار درويش إلى عدم رغبة المتنفذين في سلطة الأسد في السعي إلى حل خشية خسارة امتيازاتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وخلص إلى القول: في سورية لم تستفيد المعارضة من الوضع المتأزم الإيراني حيث أدى فشل محادثات مشروعها النووي إلى تراجع دورها قليلا في المنطقة، لكنها لن تستسلم كونها تقاتل بالوكالة عبر المليشيات الطائفية التي تدعمها وتمولها، إلى جانب الوضع الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما استثمرت هذا الوضع تركيا بانفتاحها على العواصم التي كانت لها مشاكل معها من كيان الاحتلال إلى سورية للاستثمار سياسيا أمام الاستحقاقات الانتخابية، أما أمريكا فعجزت عن أن تواجه روسيا في سورية ومن الملاحظ أن طبخة المفاوضات لم تكتمل بعد، خاصة أنها هي من فتحت الباب لروسيا للتدخل عسكريا للحفاظ على بشار الأسد.. والآن الكل في ورطة.. وهنا يجب على جميع القوى السياسية أن تبحث عن مخرج عن طريق توحدها أو تحالفها لتشكل قوى ضاغطة من أجل الحل السياسي بعد فشل الحلول العسكرية وذلك بحسب مخرجات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة وأن ترعاه الأمم المتحدة بعد توافق المتدخلين بالشأن السوري

  • Social Links:

Leave a Reply