وثائق سرية تكشف ديون إيران على سوريا 50 مليار دولار! – سمير سعيفان

وثائق سرية تكشف ديون إيران على سوريا 50 مليار دولار! – سمير سعيفان

سمير سعيفان

وثائق سرية تكشف ديون إيران على سوريا 50 مليار دولار!
فما هو مصير الديون التي رتبها الأسد على سوريا؟
نشر موقع المدن خبر نقلًا عن موقع “إيران إنترنشينال” بأن مجموعة الهاكرز المعروفة باسم “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” المقربة من “منظمة مجاهدي خلق”، نشرت وثائق في الأيام الأخيرة تعود لوزارة الخارجية الإيرانية، من بينها وثائق عن ديون سوريا الضخمة لإيران. تشير إلى أن إيران قد انفقت منذ 2012 وحتى 2020 أكثر من”50 مليار دولار”. ومنها 11 مليار دولار قيمة النفط المرسل إلى سوريا.
لا شيء وصل للمواطن السوري من كل هذه الديون، وأوضاع السوريين من سيء الى أسوأ. فالمازوت يستعمل في معظمه للآليات العسكرية وسيارات المسؤولين وسيارات الدولة، وما يصل للمواطن يدفع ثمنه بأسعار أعلى من دول الجوار. وبقية مبالغ الديون أي 40 مليار فهي قيمة رواتب الميليشيات ورواتب ضباط الحرس الثوري الإيراني المقيمين في سوريا وقيمة صواريخ وأسلحة وذخيرة تستعمل للقتل. أي “بيقتلك من كيسك”
لذا كانت زيارات إيرانية متكررة أخيرًا لبحث طرق حصول ايران على ما يقابل هذا الإنفاق وهنا خطورة الموضوع. وكانت زيارة إبراهيم رئيسي إلى سوريا خلال أيار/مايو مصحوبة بالكثير من الدعاية مرة أخرى، وشدد إبراهيم رئيسي نفسه، على أن القضايا الاقتصادية هي “الروح الحاكمة” على المفاوضات خلال هذه الرحلة.
يتردد أن مجلس الشعب السوري لم يوافق على اتفاقيات الديون الإيرانية، وبالتالي الديون لا تعد مستحقة التحصيل، ولكن هل سيوافق، يبدو ان الأسد يريد مماطلة إيران بذات حججنا هذه ليخفف أعباءه، ولكن إيران هي من يحميه وستجبره على الرضوخ عبر وسائل كثيرة منها تأخير تزويده بالنفط الخام كي يكرره في مصفاة بانياس وقد فعلت ذلك قبل شهرين.
اما نفقات القوات الروسية فتدفعها الإمارات وأخشى أن تكون روسيا قد سجلتها ديون على سورية
الوضع القانوني لديون الحروب عادة معقد، فالأسد هو من استدان، وهو الحكومة الشرعية وفق الأمم المتحدة التي تمثل سوريا، وبالتالي كافة اتفاقياتها سارية، وفي حال التغيير السياسي وقدوم حكومة جديدة ونظام جديد بوجوه جديدة، سيكون في قدرة الحكومة البديلة المحاججة، وعدم الاعتراف بالديون وبالاتفاقيات التي ابرمها الأسد أثناء فترة الحرب، وثمة مخارج قانونية دولية لاعتبار هذه الديون غير مستحقة. ويتوقف هذا على الدعم الدولي آنذاك للموقف السوري، وسيكون الدعم كبير بحكم انها “ديون حروب” ، لإيران وروسيا، وليست ديون مدنية
سوريا بحاجة ل 100 مليار دولار لإعادة الإعمار (وليس لمئات المليارات كما يروج البعض وال 100 مليار مبلغ ضخم لن يتبرع أحد بتقديمه لسوريا هكذا) ولن يكون لدى سوريا قدرة على سداد أي ديون، فروسيا وإيران يخوضان حروبهما في سوريا خدمة لمصالحهما، وساهموا بتدميرها وتهجير أهلها. تصوروا لو أن دول الخليج التي انفقت مليارات على فصائل المعارضة، وأن التحالف الدولي الذي جاء للقضاء على داعش جميعهم اعتبروا ما انفقوه في سوريا ديون يجب أن يدفعها الشعب السوري! نفقات الحروب ليست ديون.
لكن دول مجلس التعاون والتحالف الدولية وعلى رأسه الولايات المتحدة على الأقل لا تعد نفقاتها ديون، ولكن ايران تريد ان تذبحك بسكين وعليك ان تدفع لها ثمن السكين.
حيث تضع إيران إصبعها يحل الخراب: العراق، لبنيان، سوريا، اليمن.

  • Social Links:

Leave a Reply