أنا الدكتور عبد العزيز الخيّر

ميشال شماس

عضو في حزب العمل الشيوعي في سوريا، قضيت نصف عمري الذي قارب الـ 70 عاماً في سجون الأسد الذي اعتقلني مجدداً بعد عودتي من زيارة للصين مع زميلي إياس عياش وماهر الطحان لحظة خروجنا من مطار دمشق مباشرة في 21/9/2012 من قبل عناصر للمخابرات الجوية واقتادونا الى جهة مجهولة، حيث كنت في جولة أبحث عن حل سياسي للأزمة الوطنية التي تعصف بالبلاد مع الدول الداعمة للنظام السوري” الصين وروسيا”، وصرحتُ لقناة “روسيا اليوم قبل اعتقالي بساعات ” أن هناك أزمة ثقة في سورية بين النظام والشعب من جهة وبين النظام والمعارضة من جهة أخرى، وأن لا مصداقية للنظام في تصريحاته ولن يلتزم طوعاً بأي اتفاق قد يوقعه”.
وللأسف طالتني سهام من بعض أطراف في المعارضة السورية الذين رشقوني بالبيض في القاهرة لمجرد أنني أعلنت رفضي القاطع لتسليح الثورة السورية وأصرّيت على سلميتها.
ورغم إحتجازي في أقبية الأسد للمرة الرابعة، فإني مازلت أصرّ على أن العمل السياسي المنظم والواعي هو القادرعلى هزم الاستبداد والطغيان وتحقيق التغيير الديمقراطي بعيداً الارتهان لأجندات خارجية. وأني مازلت مؤمناً بأن الشعب السوري سينتصر ويهزم الاستبداد والطغيان مهما طال الزمن.

إلى أحبتي وأصدقائي أشكر لكم تضامنكم معي وسعيكم الدائم للإفراج عنّي وعن رفاقي.. وإني أطالبكم بأن لا تدخروا جهداً من أجل الإفراج عن المعتقلين الذين يعيشون في ظروف مأساوية رهيبة.