ما هي الفلسفة الماركسيَّة؟

يمكن تقسيم الماركسيَّة بشكل عام إلى ثلاثة أقسام
(1)-الماديَّة الديالكتيكيَّة
وهي الأساس

(2)-الماديَّة التاريخيَّة (الناتجة عن تطبيق الماديَّة الديالكتيكيَّة على التاريخ وهي النظرة الماركسيَّة إلى التاريخ) وقد تم تقسيم المجتمع إلى بنيتين
بنية فوقية(تتضمن افكار المجتمع وعاداته وأخلاقه وقوانينه)
وبنية تحتية(تتضمن علاقات الانتاج الاقتصادية)
فالبنية التحتيَّة هي من تنتج البنية الفوقيَّة
لذلك نلاحظ الاختلاف بين المجتمع الاقطاعي والمجتمع الرأسمالي والمجتمع الاشتراكي

(3)-الاشتراكيَّة العلميَّة (الشيوعيَّة) أيضاً الناتجة عن تطبيق الماديَّة الديالكتيكيَّة على التاريخ وهي النظرة الماركسيَّة إلى المستقبل
وهي تتمثل بالمجتمع غير الطبقي الذي يأخذ فيه الناس على قدر حاجتهم ويعملون فيه على قدر استطاعتهم

لقد قام ماركس بتبني الديالكتيك الذي وضعه الفيلسوف الألماني هيغل
لكنَّ ماركس قام بقلبه رأساً على عقب
فديالكتيك هيغل المثالي تم تحويله على أيدي ماركس إلى ديالكتيك مادي أي التأكيد على أولويّة المادة على الفكر وليس العكس
ويمكن تقسيم الماديَّة الديالكتيكيَّة بشكل أساسي إلى ثلاث مراحل:
‎1-وحدة صراع المتناقضات
إنَّ أساس التناقض في المجتمع هو الطبقات الاجتماعيَّة
فإنَّ العبد كان مناقضاً لمالك العبد
والفلاح كان مناقضاً للإقطاعي
والبروليتاري هو مناقض للبورجوازي
وكانت وحدةُ صراع متناقضاتهم تارةً الأرض والمصنع تارةً أخرى
وهذه المتناقضات هي في صراع دائم

‎2-تحول الكم إلى كيف أو تحول التغير الكمي إلى تغير كيفي
إذا وضعنا إبريق من الماء على النار فسوف يبدأ التغير الكمي نتيجة تفاعل ذراته مع بعضها البعض
لكن هذا التغير الكمي سوف يتحول مباشرةً إلى تغير كيفي أو نوعي فور وصول درجة حرارة الماء إلى مئة درجة بمعنى أنَّ التغير الكمي(ارتفاع درجة حرارة الماء مع الوقت) تحول في لحظة إلى تغير كيفي نوعي(تحول الماء إلى بخار)
ذات الأمر كان بالنسبة إلى التاريخ فدائماً ما كان التناقض بين الطبقات يتحول إلى تغير كيفي يقوم بتغيير كل المجتمع وطبقاته ،فالتغير الكمي الذي كان بين العبد ومالك العبد تحول في لحظة من اللحظات إلى تغير كيفي أدى إلى انتصار العبيد والغاء العبوديَّة

‎3-نفي النفي
فالمجتمع الرأسمالي قام بنفي المجتمع الإقطاعي الذي نفى مجتمعاً عبودياً والذي بدوره نفى المجتمع المشاعي
هكذا هو التاريخ ،تأتي أنماط إنتاج لتنفي أخرى أساسها هو نفي طبقات لأخرى وعليه لابدَّ أن تنفي البروليتاريا الطبقة البورجوازيّة