قرى ريف إدلب الشرقي تسقط بالجملة وسط غياب التصدي وغموض حول ما يجري وتخوف من المدنيين
كتب للرافد : قيس الإدلبي
تواصل قوات النظام والقوات المساندة لها تقدمها في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، مع غياب المقاومة من الفصائل المسيطرة على منطقة البادية لاسيما هيئة تحرير الشام صاحبة التواجد الأبرز بتلك المنطقة.
حيث سيطرت قوات النظام اليوم على قرى “سرجة وأم رجيم وتلتها الاستراتيجية (الانديرا) والشيخ بركة من جهة الجنوب التي تبعد ٢ كم عن سنجار، وعلى قرية الناصرية واللويبدة وقرية تل عمارة ومزرعتها كما سيطرت على التل المطل على بلدة حوا ما يسقط القرية نارياً، سبق ذلك السيطرة على قرى “الفحيل والدريبية، والمشيرفة ورسم العبد والشيخ بركة”.
وتمكنت قوات النظام من قطع الطريق العام الواصل بين مدينة سنجار ومعرة النعمان، في وقت تطال القرى والبلدات المحيطة بسنجار عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي والمروحي وراجمات الصواريخ، سجل اليوم أكثر من 100 غارة جوية وأكثر من 120 لغم بحري وبرميل متفجر تركزت على قرى ” الصقيعة، الصيادي، كفريا، اعجاز، خيارة، المتوسطة، سنجار، المكسر، صراع، نباز، رجم الحية، شعرة العجايز”.
كما تعرضت المنطقة لقصف صاروخي عنيف إذ استهدفت راجمة قوات النظام كفريا وخيارة و إعجاز بأكثر من ١٢٠ صاروخ أدت لسقوط شهيدين من قرية كفريا وادت لدمار كبير في القرى والبلدات المستهدفة.
في حين بات ريف ادلب الشرقي اليوم أمام مخاض وخطر كبير يهدده مع تقدم قوات النظام انطلاقاً من جنوب إدلب وغياب القوة الكبيرة لهيئة تحرير الشام عن المنطقة في الوقت الذي تعمل الماكينة الإعلامية للهيئة على محاولة إشراك جميع الفصائل في المسؤولية عن المعركة وتطالبها بضرورة المشاركة في الصد، قبل أن تغيب أرتال الهيئة ومفخخاتها وعناصرها من مسافة قدرت بـ 12 كم من جبهة الخوين وصولاً للشيخ بركة قرب مدينة سنجار.
وأكد ناشطون انه بعد سيطرة قوات النظام على هذه القرى والبلدات يجعل منطقة شرقي سكة الحديد في عداد المحاصرة أو الساقطة نارياً كون استمرار التقدم يجعلها بين فكي كماشة محاصرة من ثلاث اتجاهات وبالتالي قد تضطر الفصائل للانسحاب منها بشكل استباقي قبل قطع طرق إمدادها وكشف المنطقة من خلال التلال المرتفعة لاسيما تلة أم رجيم، وهذا الأسلوب الذي يتبعه النظام في المعركة من خلال الالتفاف والسيطرة على الطرق الرئيسة والابتعاد عن المواجهة المباشرة .
Social Links: