فرض التجنيد الالزامي على المواطن السوري بالحسكة

فرض التجنيد الالزامي على المواطن السوري بالحسكة

وحدات الحماية الشعبية الكردية» تفرض التجنيد الإلزامي على السكان العرب في الحسكة…

وحالات نزوح من مناطقهم عبد الله العمري القدس العربي:21/6/2016 إسطنبول ـ «القدس العربي»:

تحدثت مصادر محلية عن قيام وحدات الحماية الشعبية الكردية بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية في محافظة الحسكة السورية وريفها والريف الشمالي لمحافظة الرقة وصولاً إلى مناطق سيطرتها في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمال غربي سوريا. وتحدث المواطن العربي السوري، فيصل محمد، الذي استطاع الإفلات من نقاط سيطرة وحدات الحماية الشعبية والوصول إلى الأراضي التركية مع مجموعة من رفاقه قائلاً: ان تلك الوحدات «نظمت قوائم بأسماء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية من الشباب والبنات من العشائر العربية في مناطق سيطرتها للقبض عليهم واعتقالهم». وقال، إن نقاط التفتيش «تقوم باعتقال أي شاب عربي قادر على حمل السلاح وإرساله إلى معسكرات تدريب خاصة بوحدات الحماية الشعبية». وحسب ما قاله المواطن السوري فيصل محمد، تقوم القوات الكردية «بسجن الذين يرفضون الالتحاق إلى معسكرات التدريب ومواجهة تهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة والتعاون معه، أو الصاق تهم أخرى، منها مهاجمة نقاط عسكرية تابعة للأكراد». وكان «فيصل محمد» قد سبق أن اعتقل من قبل القوات الكردية في محافظة الحسكة وتم نقله إلى أحد المعسكرات التي امضى فيها شهراً واحداً قبل أن «يتمكن من الفرار بعد ضمه إلى قائمة مع عدد من الشباب العرب لنقلهم إلى جبال قنديل في شمال العراق على الحدود مع كل من تركيا وايران للقتال إلى جانب حزب العمال الكردستاني». وتقوم وحدات الحماية الشعبية بتهديد «العوائل في القرى العربية الواقعة تحت سيطرتها بالطرد وتهديم بيوتهم في حال رفضوا الالتحاق إلى معسكرات التجنيد الالزامي»، حسب المصدر. وأوضح، أن «غالبية أبناء القرى العربية اختاروا الطريق الأسلم لهم وهو الالتحاق بمعسكرات التدريب والخدمة القتالية في وحدات الحماية الشعبية إلى فترات يحددها مكتب التجنيد في المنطقة بعد موافقة المسؤول العسكري لوحدته التي ينتسب إليها». وتلجأ العوائل العربية إلى «دفع البدل لإعفاء البنات من الخدمة الالزامية، وهو قطعة سلاح رشاش أو ما يعادل ثمنها في السوق المحلية»، حسب المصدر المحلي نفسه الذي أشار إلى «تزايد حالات هروب الشباب من الخدمة في بلدات ريف الحسكة وتل أبيض، كما تشهد بعض الوحدات حالات تمرد على نطاق ضيق يتم قمعها إما باعتقال المتمردين على الأوامر أو تصفيتهم تحت التعذيب». وتقوم وحدات الحماية الشعبية «باستيفاء الضرائب من العوائل العربية وعدم دفع أي رواتب للملتحقين بالخدمة الإلزامية»، على حد قول المصدر الذي رأى «ان قيادات وحدات الحماية الشعبية ومسؤولي المناطق ليسوا أكثر من زعماء عصابات يقومون بابتزاز السكان العرب وفرض الإتاوات عليهم». وتشهد القرى العربية في تلك المناطق «حالة نزوح واسعة من قراهم للخلاص من دفع المزيد من الأموال والتهم التي تلاحقهم بالانتماء أو دعم تنظيم الدولة»، ووصف «محمد فيصل» ما يتعرض له السكان العرب في تلك المناطق بالوضع «المأساوي الذي لم يلتفت إليه أحد من قادة الفصائل أو المجتمع»، وقال: «إننا نعاني من التمييز العنصري على أساس قومي». وأضاف أن «الخيارات المتاحة أمامهم لا تتعدى خيار الالتحاق إلى الوحدات الكردية أو الهجرة إلى مناطق سيطرة النظام»، كما قال المواطن العربي السوري من ريف الحسكة، فيصل محمد، لـ «القدس العربي».

  • Social Links:

Leave a Reply