عبداللّه حاج محمد – التنافس الدولي على سورية

عبداللّه حاج محمد – التنافس الدولي على سورية

13499957_260521350979511_1209127858_o
لقد عمدت روسيا الى ارسال العديد من المتشددين الى سورية قبل الألعاب الالومبية في صوتشي عام 2014 خوفا من قيامهم باعمال تعرقل الألعاب وقد رصدت رويتر 6 حالات تم تزويدها بجوازات سفر مزورة وتوجهوا الى تركيا ومن ثم الى سورية لينضموا الى داعش.
وقد اكدت يلينا سابولينا من مكتب الدراسات الاستراتيجية الروسيةان اللغة الثانية في أوساط داعش هي اللغة الروسية لكثرة اعدادهم. ان عدد من هاجر من روسيا من المتشددين الى سورية حتى 2014 بلغ 2900 شخص ورغم ذلك أكد تيودور لكيانوف مسوؤل المخابرات الروسية
ان روسيا وامريكا والاتحاد الأوروبي متوافقين برؤية عامة في سورية لان التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده أمريكا وإعلان الحرب من قبل روسيا على داعش و اتفاق الاتحاد الأوروبي على وضع حد لتدفق اللاجئين دليلاعلى توافقهم بالمنطقة وذلك لثلاثة أسباب : الأول التهديدات من المنطقة قادمة للجهات الثلاث متماثله بسبب ضعف سلطة الدولة بالمنطقة. الثاني تمتع كل منهم بامكانيات كبيرة لتحقيق الاستقرار وان هذه الإمكانيات تكمل بعضها حيث واشنطن بقوتها العسكرية وروسيا بشبكتها الشرائكية مع مختلف الأطراف المتنازعة وبروكسل بالامكانيات المادية والمالية الكبيرة. الثالث رغم الاهتمام بالمنطقة فان هناك مناطق اكثر أهمية لان المنطقة مفصوله عنهم بالبحار والدول حيث نجد رغم اختلاف روسيا والغرب في اوكراينا فانهم وجدوا صيغة للتعاون في سورية بحيث تمت تسوية السلاح الكيماوي في سوريةعام 2013 والبرنامج النووي الإيراني عام 2015 وتعاونهم في أفغانستان مستمر واهتمامهم بوضع صيغ لوقف الحرب الاهلية في سورية وهناك لجان تحكمهما مثل اللجنة الرباعة للشرق الأوسط ولجنة 5+1للبرنامج النووي الإيراني وتواصل روسيا مع أمريكا منذ2012يعد احد اشكال التعاون ومن السذاجة السياسية ان نعتقد بان هذه الاتصالات ستسمح لبلدان المنطقة تجاوز خلافاتها الا انه يمكن لهذه العلاقات تخفيف التوتر عن طريقة تنظيم منتدى للخبراء بشان مسائل الامن مثل مؤتمر ميونخ الذي لايملك صفة رسمية وتاتي المحافظة على الأنظمة السياسية الحاليةفي المنطقة تحت هذه الأهداف –بينما العلاقات في منطقة البلطيق تسير عكس ذلك لان روسيا تعتبر امتداد الحلف الأطلسي اتجاهها امر بالغ الخطورة وامريكا عمدت بتشكيل قوةفي بلدان البلطيق وبولونيا جعلت نواتها 5 الاف من الامريكين بحلول شهر فبراير–الا ان سياسة الدبلوماسية الناعمة من أمريكا والسعودية لم تمنع بوتين عما صمم عليه لان بوتين لايخشى مناورات أمريكا والحلف الأطلسي ويعتبرها استعراضية لانه موقن ان أيام اوبامافي نهايتهاووزير خارجيته لايبحث الا على جائزة نوبل كل هذه الاشياء ساعدت بوتين للتدخل عسكريا في سورية لانها: 1-احدى التطلعات الجيوسياسية الروسيةالتي تمتد الى عهد القياصرة بالوصول الى المياه الدافئة 2-ان بوتين لم ينس ما تدرسه روسيا لابنائها وهو الموت العنيف للكسندرغريبويدوف عام 1829 الذي قتله المتشددين الفرس مع36 من طاقم السفارةفي عهد القيصر نيقولا الاول 3–قرار اللجان الثورية عام 1979 باجتياح المفوضية العامة للاتحاد السوفياتي ثم توجهوا للسفارة الامريكية 4–تصريح تيودور لوكيانوف ان الشرق الأوسط هو الوسيلة الامثل لتسليط الضوء على ان غياب روسيا الطويل قد انتهى وقد حقق بوتين عدة اهداف : 1-منع انهيار النظام 2- وضع روسيا بقلب المناورات الدبلوماسيةفي المشرق وهو تحدي للنفوذ الأمريكي حيث اكد سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي ان روسيا أرسلت رسالة واضحة للعالم 4 وصف بوتين روسيا نها حامية المسيحيين بالشرق عندما استأذن البطريق كيريل واعتبر الحرب في سورية مقدسة وسمى الجنود الاحبة 5اكد بوتين شرعنة وجود قاعدته بطرطوس وبوتين هذا يحاول تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضةعلى روسياويجعل من تدخله مادة للحوار وخاصة بعد انخفاض البترول والروبل ويتوج أهدافه بمنافسة ايران بالمصالح في سورية وعدم افساح المجال لانفرادها وخاصة انه يأخذ موافقة إسرائيل بهذا الخصوص .

  • Social Links:

Leave a Reply