تحية الى ذكرى الجلاء المجيده..
الأحفاد تسير على طريق الأجداد..
يتابع شعبنا نضاله من اجل تثبيت الجلاء ووحدة الوطن في ظروف دولية وعربية شديدة الصعوبة ويكتب بدماء ابطاله وشبابه ونسائة وشيوخه ملحمة النضال المظفر من اجل الحرية..
رغم تدخل كل قتلة العالم لحماية عرش القاتل المجرم وحماية حكم اسرته الجبانه ..ورغم الدم المتفجر بكل مكان لازال شعبنا مصرا على الوصول لمجتمع يحمي الحرية ويحقق كرامة الانسان ويساوي بين جميع السوريين في الحقوق والواجبات ويضمن العدالة الاجتماعية .. ورغم تكرار اجرام الاحتلال الفرنسي ومحاولة القتلة تقسيم سورية من سورية المفيدة الى سورية حكم الادارة الذاتية وسورية دولة العراق والشام وسورية امارة جبهة النصره .. وسورية ولاية الفقيه ..الا ان بلادنا الحبيبة والجميله والعظيمة ستخرج منتصرة موحدة وستتحول الى منارة للديمقراطية في شرقنا المظلم .
يحيى شعبنا ذكرى الجلاء في ظروف سياسية افضل وذلك بسبب صموده الاسطوري وبسبب اجرام النظام الذي فرض زيادة التدخل العالمي لإيقاف هذا الظلم والقتل الذي يتعرض له شعبنا اعزلا من كل شيئ الا من ايمانه بالنصر والحرية.
ونتابع جميعا التحركات الدولية الاخيرة المندده باجرام النظام والرافضة لحكم اسرة الاسد..وهذا التحرك هام ويجب متابعته ودعم اسباب نجاحه منطلقين من ثوابتنا الوطنية الرئيسية في اسقاط النظام ورحيل المجرم منطلقين من تحقيق قرارات جنيف واحد وقرارات مجلس الامن ذات الصله ..رافضين كل اشكال الهيمنه ومطالبين بأوسع وحدة وطنية قادره على التفاعل مع المهام الوطنية الجديدة والمستجدة ..ومتخلصيين من هيمنة الخارج القاتله للثوره.
إن شعار ابعاد او اجلاء كافة القوى الغير سورية من سورية يستطيع ان يؤسس لانتقال للدولة المدنية الديمقراطية ويفرض على السوريين جميعا التوافق على الانتقال من نظام الاستبداد الى الحرية متجاوزين كل مايعيق هذا الانتقال ..
أيها السوريون ..
لازالت المعارضة السورية مفككة ولا زال السوريون يجهلوا مايجري في المفاوضات ..وهذا اخطر مايهدد الثورة السورية ..أن الدعوة الى مؤتمر او اجتماع او لقاء تداولي يتفق فيه السوريين اصبحت مهمه ملحة لايمكن تأجيلها .
وتبقى مهمة محاربة التطرف الوافد الى بلادنا بفعل دعم النظام والعديد من دول العالم لتبرير القتل والتهجير ..تبقى قائمة وملحة.. ومحاربة الارهاب تتطلب ردم البؤرة التي تنتجه ،والتوقف عن اية تعبئة مذهبية وتقديم الانتماء الوطني على الانتماءات الاخرى ،واحترام حقوق مكونات الشعب السوري بهدف تعميق الوحدة الوطنية ..وتنفيذ كل هذه المهام التي تتطلب جهد كل سوري..
ويبقى تنفيذ شعار كل الحقيقه للشعب السوري واحدة ايضا من المهام المفروضة على المعارضة التي عينت كممثلة للشعب السوري ..إن اعلان مايجري في الغرف السرية والحوارات المتعددة الاشكال مهمه وطنية من الدرجة الاولى من جهة وتعزز دور الوفدالمفاوض من جهة اخرى وتشارك الشعب في الصراع ..وتجعله يساهم في الحوار الجاري بين اطراف المعاضة وتهني التراجع والتطرف في الثورة ..
اننا واثقون بأن شعبنا وقواه الحية قادر على تنفيذ المهام التي ستوصله الى كنس النظام المجرم وبناء دولته التي ينشدها فالحرية تليق به ..
عاشت ذكرى الجلاء المجد لشهدائنا الابرار ..
الحرية لمعتقلينا رمز صمودنا ..
الشفاء العاجل للجرحى ..
والنصر لثورة شعبنا ..
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
٢٠١٧/٤/١٧
Social Links: