داعش كانت ولا زالت شماعة لتبرير التدخل الخارجي- عبد الله حاج محمد  

داعش كانت ولا زالت شماعة لتبرير التدخل الخارجي- عبد الله حاج محمد  

تزامن هجوم  داعش على بلدة السخنة وطردها  مليشيا النظام  مع الهجمة البربرية التي نفذها الروس على ادلب، مرتكبين أبشع  المجازر بحق المدنيين وبوحشية بربرية تتنافى مع القيم الإنسانية، فقد استهدفت الهجمات المشافي  والمدارس ومراكز الدفاع المدني والأطفال وكافة المدنيين من نساء وشيوخ أبرياء عزل هادفين إلى  صرف الأنظار عن اجرامهم بالإضافة لتبرير وجود قوى الشر والظلامية المتمثلة بحزب الله والميلشيات الطائفية العراقية والإيرانية وغيرها  …. إن الاستيلاء السريع على السخنة من قبل داعش يذكرنا بما حدث في تدمر من مسرحية هزلية بين النظام وداعش عندما تركوا لهم عشرات الدبابات بهدف استمرار وجودهم…

إن تواتر أعمال العنف والدمار الذي تمارسه روسيا ضد أهلنا في إدلب  المتزامنه مع اجتماع  بوتين  وأردوغان في أنقرة وتوقع إعلان لوقف اطلاق النار، غير مفهوم، وهدفه الاعلان أن الاتفاق لا يمنعهم من استمرار القصف .. ومن الغريب أن بعض الطائرات الروسية اخترقت المجال الجوي التركي لقصف حارم على الحدود التركية، كما أنهم أكدوا أنهم متفقين على مصير إدلب ومختلفين عما يحدث في أربيل وبوتن، أكد أن وقف التصعيد في سورية يمكن أن يمهد لتسوية سياسية للصراع !!!! أي صراع يقصد؟، ادلب التي هجر إليها أكثر من مليوني سوري قسراً من كافة المدن السورية بالإضافة لعدد سكانها باتت هدفاً لبوارج الروس والقاذفات المدمرة لينهي الصراع بعد ابادة السكان.

اليوم 30 سبتمبر الذكرى الثانية للتدخل الروسي في سورية الهادف إلى إنقاذ نظام الأسد كما صرحوا بذلك ويرشح  استمرار بقائهم في سوريه ٤٩ سنه مقبلة. ورغم كثافة الطيران ووسائل الاستطلاع الجوي المتطورة والتي تسمح للروس بكشف كل التحركات على الارض فقد سكت طيرانهم ولم يتصد لتحركات داعش وسهل لهم  التوجه إلى السخنة .. وأرتال داعش تسير في مناطق مكشوفة وتحت مرمى طيرانهم …. وفضل الروس ضرب كافة مناطق ادلب ودير الزور بعد أن أعلن أنها من المناطق المشمولة بخفض التوتر علما أنها أول من تصدت لداعش وطردتها من أراضيها قبل ظهور التحالف أو الروس في مسرحية تنطلي على المجتمع الدولي المتخاذل أمام جرائم الروس بحجة شماعة محاربة داعش .. إن بعض السوريين لازالوا يثقون بضمانة روسيا التي تعتبر أنها الخصم والحكم …… ونحن نعرف أن استمرار وجود داعش في سورية يعني استمرار وجود القوى الخارجية في سورية ومنها وأولها روسيا للمساعدة في حماية النظام من الانهيار الحتمي بعد أن فقد كل مبررات وجوده.

  • Social Links:

Leave a Reply