لاجئون في لبنان بين سندان الامن ومطرقة الأمم المتحدة

لاجئون في لبنان بين سندان الامن ومطرقة الأمم المتحدة

عن المدن

أنهى الدرك اللبناني إضراب 4 لاجئين سوريين وعراقيين، أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت، بعدما خيروا بين تعليق إضرابهم أو السجن، وسط تجاهل المفوضية قضاياهم، التي جعلتهم ينامون في العراء على أرصفة الطرق.

وجاء الإضراب عن الطعام جاءت بعد اعتصام نفذه لاجئَان سوريان في 13 آب، ولحقهما لاجئان عراقيان بعد خمسة أيام، مسلمين ورقة مطالب بخط اليد إلى مسؤولي المفوضية الأجانب، يطالبون فيها بإعادة النظر بملفاتهم وأوضاعهم المأساوية.

وقال جاسم الأحمد، وهو أحد المعتصمين السوريين، تحت جسر الكولا، إذ إنه لم يجد مأوى منذ نحو 4 أشهر، إن “اهمال المفوضية غير مبرر، واصفاً مشكلته، بأنها صغيرة أمام مشاكل اللاجئين عامة، وأنه تعرض للضرب من الدرك اللبناني”.

من جانبه، أوضح علاء هلال، اللاجئ السوري الثاني، أن “المفوضية رفضت استقباله قبل أن يعلن اعتصامه أمامها، وتم إسعافه مرتين، وأخبره الأطباء أنه بحاجة إلى عناية في المرة الأولى، ولم يتمكن من دخول المستشفى في المرة الثانية، لأنه لا يملك مبلغ التأمين اللازم لدخوله، علماً أن لديه ورقة منذ العام 2015 تقول إنه بحاجة إلى علاج وتحاليل شهرية لمدى الحياة”.

على الجانب الآخر، نوهت المسؤولة الإعلامية في المفوضية ليزا أبو خالد، لـ “المدن”، إلى أن “المفوضية لم تتجاهل إضراب اللاجئين السوريين والعراقيين، لكن يحزننا أن نقول أن ليس لدينا الجواب الذي يريدونه، وكنا نقوم بمراقبتهم ونقدم لهم المساعدة الطبية عند الحاجة”.

ولفتت أبو خالد إلى أن “المال لدينا محدود، وهو يقدم إلى الحالات التي تحتاج إليها أكثر من غيرها، صحيح أن اللاجئين السوريين علاء وجاسم يعيشان حياة صعبة جداً، لكنها لا تخولهما الحصول على مساعدة شهرية، وقد حصلا سابقاً على مساعدة الحالات الطارئة، وبعض المساعدة الطبية”.

يذكر أن هذا الاعتصام ليس الأول، إذ نظمت مجموعة من اللاجئين السوريين، في شهر آذار 2017، احتجاجاً استمر لأيام أمام المفوضية، وقدموا عدة مطالب، كان أبرزها الالتفات إلى أوضاعهم المعيشية وأحوالهم الصحية، لكن سرعان ما تلاشت تلك المطالبات وسط إشاحة المفوضية النظر عن أصحابها.

  • Social Links:

Leave a Reply