معارك على بعد أمتار من مبنى المحافظة في العاصمة و قوات النظام تستقدم تعزيزات لفك الحصار عن جنودها المحاصرين في الإدارة والثوار تتصدى
كتب للرافدعمر فؤاد
حيث أعلن ثوار الغوطةالشرقية عن تشكيل غرفة عمليات موحدة في 29 ديسمبر تحت اسم “بأنهم ظلموا ” بهدف السيطرة على إدارة المركبات وحي العجمي بالكامل وهي المرحلة الثانية. وكانت قد بدأت المرحلة الأولى 14 نوفمبر عن طريق بعض الانفاق التي أعدت مسبقا لداخل سور الإدارة واستطاعت السيطرة على القسم الأكبر منها ووصلت إلى مدخلها الرئيسي من جهة الغرب وبذلك احكمت السيطرة على حدودها الشمالية وفصلها عن حي العجمي شمالا
حاولت قوات النظام خلال الفترة الماضية استعادة ما خسرته واعتمدت على الكمائن الليلية والكثافة النيرانية بالإضافة إلى سلاح الجو والمدفعية استمرت المعارك 20 يوما استطاعت قوات النظام السيطرة على بعض المباني بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة
و بعد أن أصبحت المعركة معركة استنزاف بدأ الثوار مرحلة جديدة ظهر الجمعة 29 ديسمبر
تمكنوا من السيطرة على معظم حي العجمي من جهة الإدارة، خاصة الأبنية التي كانت تستخدمها المليشيات لرصد طرق إمدادهاو السيطرة على اجزاء واسعة من مبنى المحافظة بعد تفجير عربة مسيرة تلاها دخول الثوار . فيما بقي العميد زاهر اسماعيل, محاصر مع العشرات من جنود النظام في ادارة المركبات في حرستا
. وليس معروفاً إذا ما كانت المعارضة قد قطعت خطوط إمداد المليشيات، بسبب اعتماد المليشيات على بعض الأنفاق بين الإدارة وغربي حرستا من جهة “المخابرات الجوية”. تغيير استراتيجية المعارضة في الهجوم، واستهداف خط دفاع قوات النظام في حي العجمي، قد كان مقدمة للسيطرة الكلية على إدارة المركبات، ودليلاً على أن الثوار ما زال بإمكانهم المناورة عسكرياً.
فيما نعت قوات النظام العشرات من الضباط والمجندين من قواتها وأعلنت عن إصابة اللواء “حسن الكردي” مدير إدارة المركبات العسكرية، والعميد “محسن بعيتي” في المعارك الجارية للسيطرة وحصار الإدارة.
ردت قوات النظام بالقصف العشوائي مستهدفة الأحياء السكنية فقد تم تسجيل وقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة استمرار القصف العنيف على الأحياء السكنية؛ حيث تجدد القصف المدفعي بالإضافة لتجدد القصف الجوي بغارة جوية بأكثر من صاروخ ما بين حرستا وبلدة مديرا كما سجل سقوط صاروخين أرض أرض من نوع فيل على أحياء مدينتي “عربين وحرستا”،و
ارتفاع حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي في بلدة “مسرابا” إلى أحد عشر شخصاً من المدنيين جُلهُم نساء وطفل ومتطوع في الدفاع المدني وإصابة العشرات غالبيتهم بحالة حرجة.
وفي السياق ذاته استهدف طيران روسي مواقع تابعة لعصابات الأسد داخل إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وسقوط قتلى وجرحى بين صفوف العناصر، وغارتين استهدفت المباني السكنية في مدينة “مسرابا” في الغوطة الشرقية، ولازال الطيران الحربي يحلق في أجواء الغوطة الشرقية.
في اليوم السادس من المرحلة الثانية التي أطلقها الثوار لم تستطع قوات النظام التقدم على أي من النقاط المسيطر عليها رغم كل المحاولات وكان آخرها مجموعات من درع القلمون في مركز مدينة التل تعود أدراجها من حرستا بعد فشلها في تنفيذ المهام الموكلة لها واستعادة المناطق التي سيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية ، وقد تعرض عدد من العناصر في تلك المجموعات لإصابات متفاوتة خلال المعارك.
Social Links: