أنا مع النسخ في القرآن الكريم – محمد حبش

محمد حبش

أنا مع النسخ في القرآن الكريم
، وأعتبره أكبر الأدلة على حيوية الشريعة، ومع التوسع فيه، وأقبل نسخ القرآن بالقرآن ونسخ القرآن بالسنة ونسخ القرآن بالإجماع…….

وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله…..

……………..

ديني وعقيدتي هي أن الإنسان هو محور الشريعة…. وليس النص

….@@@@@@@

تابعت ما كتبه كثير من الإخوة في الاعتراض على النسخ، مع أنني أراه من أعظم محاسن الشريعة، ودليل حيويتها وقيامها وتطورها في الزمان والمكان….

وللأسف فقد ظن بعض القراء أن النسخ رأي شخصي لي، وأنني مبتدع في ذلك ، فأحببت أن أبين للإخوة حقائق هامة حول هذه المسالة وكلها تؤكد حيوية الفقهاء والأصوليين خلال التاريخ الإسلامي..

أما نسخ القرآن بالقرآن فهو مذهب أهل السنة كافة ، ولم ينكره من السلف إلا أبو مسلم الأصفهاني

وأما نسخ القرآن بالسنة فهو مذهب جمهور الفقهاء الحنفية والماليكة والحنابلة وقد انكره الإمام الشافعي رضي الله عنهم أجمعين

وأما نسخ القرآن بالإجماع فهو رأي غير مشهور منقول عن جماعة من السلف نعد منهم:

الحافظ ابن عادل الحنبلي في كتابه اللباب في علوم الكتاب ج 3 ص 242 وقد علل ذلك بانهم علموا وجود دليل تقديراً.

كما أورده ابن حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام ج 4 ص 120

كما اورده السرخسي في أصوله وانتصر له ج2 ص 66

كما أورده الآمدي في أصول الأحكام في معرض نسخ الثلث للأم بالأخوين ج3 ص163

وانتصر له البزدوي في كشف الأسرار ج3 ص 175

ونقله الزركشي في البحر المحيط عن الحنابلة ج5 ص 287

ونقله عن السرخسي ايضا ابن الموقت الحنفي في التقرير والتحبير ج3 ص69

ونقله علاء الدين الصالحي في التحبير وعلله بأنه على تقدير وجود ناسخ لم يظهر لنا ج6 ص 363

ونقله امير بادشاه الحنفي عن أئمة الحنفيةفي تيسير التحرير ج3 ص209

ونقله الشوكاني في ارشاد الفحول عن أئمة الحنابلة على تقدير الناسخ ج 2 ص75

ونقله بدر الدين العيني عن أئمة الحنفية في كتابه البناية شرح الهداية ج 3 ص 445

….

وبالطبع توسعت في أدلة الأخير لانني مقتنع بأنه منهج حكيم ومستقيم، وقد لجأ إليه الفقهاء في آيات كثيرة وخاصة في المواريث، على الرغم من أنهم يصنفونه راياً ضعيفاً، وأنا مقتنع بأنه من محاسن الشريعة، وهو يؤكد محورية الإنسان في الشريعة قبل أي مقدس آخر………