انتهت قمة هلسنكي كما تابع الجميع، وعرض الرئيسان الأمريكي والروسي موقفهم من حل القضية السورية والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
1- محاربة الإرهاب “داعش” : نفذت المهمة بنسبة 90 % كما أكد ترامب
2- أمن إسرائيل: تم الاتفاق الروسي الأمريكي والرئيس الروسي يعبر عن موقف النظام السوري، وأعتقد أن أمن إسرائيل مقابل استمرار الأسد، وهذا ما تم، حيث يقتل النظام السكان المدنيين في درعا والجولان بصمت دولي مطبق.
3- إعادة اللاجئين السوريين للتخفيف عن دول الجوار، أي الأردن ولبنان وتركيا، وللتخفيف من الهجرة إلى أوروبا.
4- طالب ترامب بالعمل على عدم استفادة إيران من نتائج الانتصار على داعش.
5- أكد بوتين على مسار آستانا بضمانة روسية تركية إيرانية، متجاهلاً قرارات جنيف ومجلس الأمن، أي تثبيت انتصار النظام.
وهكذا فإن الاتفاق الدولي أصبح واضحاً باستمرار الأسد واحترام المصالح الروسية مقابل تفاهمات دولية أخرى لا يسمح المجال لعرضها الآن ومناقشتها ….
نحن من جانبنا أكدنا مراراً أن العامل الخارجي لا يصب في مصلحة الثورة، وها هي الأحداث والتطورات تؤكد تصوراتنا واستنتاجاتنا … وعلينا جميعاً في الحركة الوطنية الديمقراطية أن نقوي العامل الوطني ليصبح له دور في تحديد مستقبل السوريين ونرى أن أحد أسباب تجاهل دور السوريين ومطالبهم في الحرية والانعتاق هو البعثرة والضعف الشديدين في أداء مجموعات الثورة السورية بسبب تبعثرها وتمزقها وعدم القدرة على التعاون بينهم.
ولا بد من التأكيد أن التقدم العسكري الذي حققه النظام في العديد من المناطق السورية والموقف الدولي الداعم له وموقف المعارضة الرسمية المرتبك قد أدى إلى وجود حالة من اليأس والاحباط في أوساط الثورة وهذا يتطلب ايجاد أشكال من الرد المتطور والمتدرج والفعال القادر على :
1- تجاوز الاعتماد على الخارج وإعادة صياغة العلاقة معه على أساس ندي.
2- إعادة الحياة للنشاط الشعبي الداعم للتغيير الديمقراطي والانتهاء من نظام الاستبداد والقتل.
3- تغيير الخطاب المنتشر حالياً في أوساط شباب الثورة إلى خطاب وطني جامع قادر على تحقيق حالة وطنية واسعة معادية لاستمرار النظام الحالي. وأعتقد أن الظروف قادرة على الوصول لهذا الهدف.
Social Links: